المدرس البابلي
سِلْسِلَةُ دُرُوْسٍ فِيْ الْنَّحْوِ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا سِلْسِلَةُ دُرُوْسٍ فِيْ الْنَّحْوِ 829894
ادارة المنتدي سِلْسِلَةُ دُرُوْسٍ فِيْ الْنَّحْوِ 103798
المدرس البابلي
سِلْسِلَةُ دُرُوْسٍ فِيْ الْنَّحْوِ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا سِلْسِلَةُ دُرُوْسٍ فِيْ الْنَّحْوِ 829894
ادارة المنتدي سِلْسِلَةُ دُرُوْسٍ فِيْ الْنَّحْوِ 103798
المدرس البابلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المدرس البابلي


 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

















| ملاحظات الأدارة |






اكتب هنــــــــا ما تريــــد




 

 سِلْسِلَةُ دُرُوْسٍ فِيْ الْنَّحْوِ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الصفار
المدير
المدير
محمد الصفار


عدد المساهمات : 2318
نقودي : 7138
السٌّمعَة : 21
تاريخ التسجيل : 22/08/2012
العمر : 61
الموقع : http://www.mohammedalsafar.com/

سِلْسِلَةُ دُرُوْسٍ فِيْ الْنَّحْوِ Empty
مُساهمةموضوع: سِلْسِلَةُ دُرُوْسٍ فِيْ الْنَّحْوِ   سِلْسِلَةُ دُرُوْسٍ فِيْ الْنَّحْوِ Emptyالأربعاء سبتمبر 05, 2012 1:07 am

الكَلِمَةُ وأقسامَها


يُعْتَبَرُ تحديدُ نوعِ الكلمةِ في الاستعمالِ اللغويّ أمراً هاماً ، لأنّ من شأنِه أن يُوضِحَ أثرَ الكلمةِ في غيْرِها من الكلامِ الواردِ في جُملَتِها ، كما يُبَيّنُ أثَرَ غيرِها من الكلماتِ فيها ، من خلالِ انتظامِ كلِّ كلمةٍ في الجملةِ أو في الكلامِ .



ومِن خلالِ مَعْرِفَةِ وظيفةِ كلِّ كلمةٍ في الجملةِ ، ومن تأثرِها وتأثيرها في غيرها من الكلماتِ نستطيعُ فَهْمَ المعانيَ التي يقودُ إليها هذا الانتظامُ النَّسَقِي في كلِّ جملةٍ تُعْرَض علينا في الكلامِ العربيّ . والتي هي جَوْهَرُ وأساسً وظيفةِ علمِ النّحوِ في لُغَةِ العَرَبِ .



والكلمةُ في لغةِ العربِ ، ثلاثة أنواع : الاسم والفعلُ والحرف .



1. الاسم : ويُعْرّف على أنه : ما يَدْلُ على معنى غيرِ مُقتَرنٍ بِزَمَنٍ . مثل :

عماد وبيت وجمل وهواء وغيرها . وأنّ من علاماتِه دخولَ ألـ التعريف عليه ، وحروف النداء وحروفِ الجر والتنوين .
2. الفعل : وهو ما يَدُلُّ على معنى يَقْتَرِنُ بزمنٍ مُخَصّصٍ . مثل : شرب ويشرب ... واشْرَبْ.
3. الحرف : ما يدُلُّ على معنى في غيرِه . مثل : من ، إنّ ، هل ، بل ... وغيرها.

أحوالُ الكلمةِ من حيثُ الإعرابُ والبناءُ




عِنْدَ النَّظَرِ إلى الكلمةِ في الجملةِ ، فإننا نُلاحظُ أنَّ بعضَها يَتَغَيّرُ آخرها ، باختلافِ . تَغيّرِ مواقِعِها في الجملةِ ، وكذلك نُلاحظُ أنَّ ثَمَة كلماتٍ لا يتغيرُ آخرها ، مهما تغيّرَ مكانَها في الجملةِ . ويُسمى النوعُ الأولُ المعربُ ، والأخَرُ هو المبنيُّ .

فالإعرابُ هو : الأثَرُ الذي يُحْدِثُهُ العاملُ في آخِرِ الكلمةِ ، ونُلاحِظُهُ على آخِرِ الكلمةِ من رفعٍ أو نصبٍ أو جرٍ أو جزمٍ.

والبناءُ هو : ثباتُ آخرِ الكلمةِ على حالةٍ واحدةٍ ، لا تفارِقُها ، مَهما اختلفَ موقِعُها في الكلامِ ، واختلفتْ العواملُ المؤثّرَةِ فيها .

تعريف الإعراب : تغيير العلامة الموجودة في آخر الكلمة ، لاختلاف العوامل الداخلة عليها ، لفظا ، أو تقديرا .

نحو : أشرقت الشمس . شاهد الناس الشمس مشرقة بعد يوم مطير .ابتهج الناس بشروق الشمس .

في الأمثلة الثلاثة السابقة ، نجد أن كلمة " الشمس " قد تغيرت علامة إعرابها ، لتغيير موقع الكلمة ، وما رافق ذلك من العوامل الداخلة عليها .

فقد جاءت " الشمس : في المثال الأول فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة .

وجاءت في المثال الثاني مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة .

وفي المثال الثالث مضافا إليه مجرورا بالكسرة الظاهرة . وهذا ما يعرف بالإعراب .




أنواع الإعراب :

الإعراب أربعة أنواع : الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم .

يشترك الاسم والفعل في الرفع ، والنصب ، ويختص الاسم بالجر ، أما الجزم فيختص به الفعل . حيث لا فعل مجرور ، ولا اسم مجزوم .

كما يختص الإعراب بالأسماء ، والأفعال . أما الأحرف فمبنية دائما ، ولا محل لها من الإعراب .

تعريف البناء :

هو لزوم لآخر الكلمة علامة واحدة في جميع أحوالها مهما تغير موقعها الإعرابي ، أو تغيرت العوامل الداخلة عليها .
مثال ما يلزم السكون : " كمْ " ، و " لنْ " .

ولزوم الكسر نحو " هؤلاءِ " ، و " هذهِ " ، و " أمسِ " .

أنواع البناء :

البناء أربع أنواع : الضم ، والفتح ، والكسر ، والسكون . وهذه الأنواع الأربعة تكون في الاسم ، والفعل ، والحرف . في حين لا يكون الإعراب في الحرف .

1 ـ المبني على الضم ، أو ما ينوب عنه :
أ ـ يبنى على الضم ستة من ظروف المكان هي : قبلُ ، وبعدُ ، وأولُ ، ودونُ ، وحيثُ ، وعوضُ .
ب ـ ويبنى على الضم ثمانية من أسماء الجهات هي : فوقُ ، وتحتُ ، وأسفلُ ، وقدامُ ، ووراءُ ، وخلفُ ، وأمامُ .
ج ـ ويبنى على الضم : غيرُ ، إذا لم تضف إلى ما بعدها ، وكانت واقعة بعد لا .نحو : اشتريت كتابا لا غير .أو واقعة بعد ليس . نحو : قرأت فصلا من الكتاب ليس غير .
ومنها " أيُّ " الموصولة إذا أضيفت ، وكان صدر صلتها ضميرا محذوفا .نحو : أرفق على أيُّهم أضعف .
* أما ما يبنى على نائب الضم ، فهو المنادى المثنى ، وجمع المذكر السالم ، وما يلحقهما . نحو : يا محمدان ، ويا محمدون . فالألف نابت عن الضم في المثنى المنادى ، ونابت الواو عن الضم في جمع المذكر السالم المنادى .
2 ـ المبني على الفتح ، أو ما ينوب عنه :
أ ـ يبنى على الفتح : الفعل الماضي مجردا من الضمائر . نحو : ذهبَ ، وجلسَ .
ب ـ الفعل المضارع المتصل بنون التوكيد الثقيلة ، أو الخفيفة . نحو :
والله لأتصدقنَّ من حر مالي . أتصدقن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة . ونحو : هل تذهبنَ إلى مكة ؟
ج ـ الأعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر . ما عدا اثني عشر ، واثنتي عشرة ، لأنهما ملحقان بالمثنى .

د ـ المركب من الظروف الزمانية ، أو المكانية . نحو : يحضر يومَ يومَ ، ويأتي العمل صباحَ مساءَ ، ويسقط بينَ بينَ ، وهذا جاري بيتَ بيتَ .

3 ـ المبني على الكسر :
أ ـ العلم المختوم " بويه " : كنفطويه ، وسيبويه ، وخمارويه .

ب ـ اسم الفعل ، إذا كان على وزن " فَعالِ " ، كنزالِ ، وتراكِ ، وحذارِ .

ج ـ ما كان على وزن " فَعالِ " وهو علم لمؤنث ، مثل : حذامِ .

د ـ ما كان على وزن فَعالِ ، وهو سب لمؤنث . مثل : خباثِ ، ولكاعِ .

هـ ـ لفظ " أمسِ " ، إذا استعمل ظرفا معينا خاليا من " أل " ، و الإضافة .

4 ـ المبني على السكون :

المبني على السكون كثير ، ويكون في الأفعال ، والأسماء ، والحروف .

أ ـ من الأفعال المبنية على السكون : الفعل الأمر الصحيح الآخر مثل : اكتبْ ، اجلسْ سافرْ . والمضارع المتصل بنون النسوة نحو : اكتبْنَ ، العبْنَ ، اجلسْنَ .ومنه : الطالبات يكتبْنَ الواجب .
ب ـ من الأسماء المبنية على السكون : منْ ، وما ، ومهما ، والذي ، والتي ، وهذا .

ج ـ من الحروف المبنية على السكون : مِنْ ، وعنْ ، وإلى ، وعلى ، وأنْ وإنْ .


أقسام الأسماء المبنية :

تنقسم الأسماء المبنية إلى قسمين :

1 ـ بناء عارض . 2 ـ بناء لازم .

أولا ـ البناء اللازم : وهو بناء الاسم بناء لا ينفك عنه في حال من الأحوال .

من هذا النوع : الضمائر ، وأسماء الشرط ، وأسماء الإشارة ، والأسماء الموصولة ، وأسماء الاستفهام ، وكنايات العدد ، وأسماء الأفعال ، وأسماء الأصوات ، وبعض الظروف ، والمركب المزجي الذي ثانيه معنى حرف العطف ، أو كان مختوما بويه ، وما كان على وزن فَعالِ علما ، أو شتما لها . وما سبق ذكره يكون مبنيا على ما سمع عليه .

2 ـ البناء العارض : وهو ما بني من الأسماء بناء عارضا ، في بعض الأحوال ، وكان في بعضها معربا ، ويشمل هذا النوع :
أ ـ المنادى ، إذا كان علما مفردا ، يبنى على الضم ، أو نكرة مقصودة ، وتبنى على ما ترفع به .
ب ـ اسم لا النافية للجنس ، إذا لم يكن مضافا ، ولا شبيها بالمضاف ، ويكون مبنيا على ما ينصب به .
ج ـ أسماء الجهات الست ، وبعض الظروف ، ويلحق بها لفظتا " حسب ، وغير

الاسم المفرد والمثنى والجمع







ينقسم الاسم من حيث العدد إلى ثلاثة أقسام : ـ

مفرد ، ومثنى ، وجمع .

المفرد :

اسم يدل على مفرد واحد ، أو واحدة . مثل : محمد ، أحمد ، فتى ، قلم ، ورقة .

المثنى : ما دل على اثنين أو ، اثنتين ، بزيادة ألف ونون ، أو ياء ونون على مفرده .

مثل : جاء اللاعبان مسرعين ، وعلمت الطالبين مجتهدين . ومررت بالصديقين .

الجمع : وهو ما دل على أكثر من اثنين ، أو اثنتين . " ما دل على ثلاثة فأكثر " .

مثل : المعلمون مخلصون . والمعلمات نشيطات .


أقسام المفرد



ينقسم المفرد إلى قسمين : اسم علم ، واسم جنس .


أولا ـ العلم :

تعريف : هو الاسم الذي يدل على مسماه بذاته ، ودون قرينة خارجة عن لفظه .

مثل : محمد ، ومكة ، وفاطمة ، والقدس ، وأبو يوسف ، وعبد الله .

فالكلمات السابقة دلت بلفظها ، وحروفها الخاصة على معنى واحد معين محسوس ، ولا تحتاج هذه الدلالة إلى مساعدة لفظية ، أو معنوية لتساعدها على أداء المعنى ، بل تعتمد على ذاتها في إبراز تلك الدلالة .

فالاسم العلم كما عرفه ابن عقيل هو " الاسم الذي يعين مسماه مطلقا " . أي من غير تقيد بقرينة تكلم ، أو خطاب ، أو غيبي ، أو إشارة حسية ، أو معنوية ، أو زيادة لفظية كالصلة وغيرها من الزيادات اللفظية الأخرى ، أو المعنوية التي تبين وتعين

مدلوله ، وتحدد المراد منه لأنه علم مقصور على مسماه .

2 ـ علم الجنس :

عرفه أحد النحويين المعاصرين بقوله " هو الاسم الموضوع للمعنى العقلي العام المجرد ، أي للحقيقة الذهنية المحضة " .

ومن التعريف السابق نتوصل إلى أن علم الجنس اسم موضوع ليدل على شخص واحد في الذهن ، ولكنه في حقيقة الأمر ، يدل على أفراد كثيرة في خارج الذهن ، فهو في حكم النكرة من الناحية المعنوية ، لدلالته على غير معين ، ولكنه يأخذ حكم العلم الشخصي لفظا . والواحد الشائع منه يكون بين الحيوانات الأليفة التي يطلق العرب مسمياتها على مخصوصات بعينها .

مثال النوع الأول : لاحق ، وأعوج . وتطلق على فرس بعينها لتخصصها من بين الخيول الأخرى .

ومنها : هبّان بن بيّان . ويطلق على الإنسان المجهول النسب ، ولم تعرف هويته ، فهو يصدق على كل مجهول .

ومنه : أبو الدغفاء . ويطلق على الأحمق دون أن يعين شخص بذاته .

الصحيح والمعتل

ينقسم الفعل من حيث نوع الحروف التي يتكون منها إلى قسمين :
أ ـ فعل صحيح . ب ـ فعل معتل .

أولاً ـ الفعل الصحيح :
تعريفه : هو كل فعل تخلو حروفه الأصلية من أحرف العلة ، وهي " الألف ـ الواو ـ الياء " .
مثل : جلس ، حضر ، كتب ، رفع ، قرأ ، أمر، سمع .
وينقسم الفعل الصحيح بدوره إلى ثلاثة أنواع :
1 ـ الصحيح السالم : وهو كل فعل خلت حروفه الأصلية من الهمزة والتضعيف .
مثل : جلس ، حضر ، رفع ، سمع .
2 ـ الصحيح المهموز : كل فعل كان أحد أصوله حرف همزة سواء أكانت في أول الفعل أم وسطه أم آخره .
مثل : أخذ ، أمر ، أذن ، أكل .
سأل ، سأم ، دأب ، جأر .
ملأ ، ذرأ ، قرأ ، لجأ .
3 ـ الصحيح المضعف ، وينقسم إلى نوعين :
أ _ المضعف الثلاثي : وهو ما كان عينه ولامه من جنس واحد " مكرراً " .
مثل : مدّ ، عدّ ، سدّ ، شدّ .
ب _ المضعف الرباعي : وهو ما كان حرفه الأول والثالث " فاؤه ولامه الأولى " من جنس واحد ، وحرفه الثاني والرابع " عينه ولامه الثانية " من جنس أيضاً .
مثل : زلزل ، وسوس ، لجلج .

ثانياً ـ الفعل المعتل .
تعريفه : هو كل فعل كان أحد حروفه الأصلية حرفاً من حروف العلة .
مثل : وجد ، قال ، سعى .
وينقسم الفعل المعتل إلى أربعة أنواع :
1 ـ المثال : وهو ما كانت فاؤه " الحرف الأول " حرف علة .
مثل : وعد ، وجد ، ولد ، وسع ، يبس ، ينع ، يتم ، يئس .
ومما تجدر الإشارة إليه أن الفعل المعتل الأول بالواو يغلب على الفعل المعتل الأول بالياء ، وقد حصر بعض الصرفيين الأفعال المعتلة الأول بالياء فيما يقرب من أربعة وعشرين فعلاً بعضها قليل الاستعمال في اللغة وإليك بعضها للاستزادة .
يفع ، يقن ، يمن ، يسر ، يقظ ، يرق .
يتن بمعنى ولدت المرأة ولداً يتناً وهو المنكوس .
يهت بمعنى انتن ، مثل : انتن الجرح .
يقه بمعنى أطاع وأسرع .
يعر بمعنى أصاح ، تقول : يعرت الغنم .
يفخ بمعنى الضرب على اليافوخ ، تقول : ضربت يافوخه .
يمم بمعنى غرق في اليم .
يدع بمعنى صبغ .
يلل بمعنى قصر ، تقول : يلّت الأسنان أي قصرت .
يرر بمعنى صلب .
2 ـ الأجوف : وهو ما كانت عينه " الحرف الثاني " حرف علة .
مثل : قال ، باع ، نام ، صام .
3 ـ الناقص : وهو ما كانت لامه " الحرف الأخير " حرف علة .
مثل : رمى ، سعى ، دعا ، سما .
4 ـ اللفيف : وهو ما كان فيه حرفا علة ، وينقسم إلى نوعين :
أ ـ لفيف مقرون : وهو ما اجتمع فيه حرفا علة دون أن يفرق بينهما حرف آخر صحيح .
مثل : أوى ، شوى ، روى ، عوى ، لوى .
ب ـ لفيف مفروق : وهو ما كان فيه حرفا علة متجاورين بمعنى أن يفرق بينهما حرف صحيح .
مثل : وقى ، وعى ، وفى ، وشى ، وأى ، وخى ، وصَى ، ولى ، ونى ، وهى .
تنبيه وفوائد :
1 ـ لمعرفة الأفعال الصحيحة أو المعتلة المضارعة يجب الرجوع إلى الفعل الماضي .
مثل : يتعلّم : ماضيه علم ـ صحيح لأن أصوله على وزن " فعل " خلت من العلة . ينتهز : ماضيه نهز ـ صحيح لأن أصوله على وزن " فعل " خلت من العلة . يستعين : ماضيه عان ـ معتل لأن أصوله على وزن " فعل " معتل الوسط . يستقيم : ماضيه قام ـ معتل لأن أصوله على وزن " فعل " معتل الوسط .
2 ـ وكذلك عند معرفة الفعل أمجرداً هو أم مزيداً يجب رده إلى صورة الماضي ثم تجريده من حروف الزيادة بموجب الميزان الصرفي " ف ع ل " .
مثال : يتكسر : ماضيه تكسَّر ، وبمقابلته للميزان الصرفي " فعل " .
يكون الفعل ذو الحروف الأصول هو " كسر " .
يستلهم : ماضيه استلهم بمقابلته للميزان الصرفي " فعل " .
يكون الفعل ذو الحروف الأصول هو " لهم " وقس على ذلك .

الفعل المجرد :


هو كل فعل جردت حروفه الأصلية من أحرف الزيادة ، بمعنى أن تكون جميع الأحرف المكونة للفعل ـ ويعطي بوساطتها دلالة صحيحة ـ أحرفا أصلية ، ولا يسقط منها حرف في أحد التصاريف التي تلحق بالفعل ، إلا لعلة تصريفية ، وأقل أحرف الفعل المجرد ثلاثة ، حرف يُبدأ


به ، وحرف يُقف عليه ، وحرف يتوسط بينهما . نحو : كتب ، جلس ، ذهب ، قام ، رمى ، دعا .

فكل فعل من الأفعال السابقة يعتبر فعلا مجردا من أحرف الزيادة ، لأن جميع أحرفه المكونة له ، وتؤلف منه كلمة لها دلالتها التي يقبلها المنطق أحرفا أصلية لا يمكن الاستغناء عن أحدها ، وبإسقاط أي منها يختل تركيب الفعل وتزول دلالته .

فالفعل " ذهب " مثلا مكون من ثلاثة أحرف هي : الذال ، والهاء ، والباء ، وهذه الأحرف الثلاثة أحرف أصول في تركيب الفعل المذكور لكي يكون ذا دلالة لغوية ،

فإذا حذفنا حرفا منها اختل بناؤه ، وما تبقى فيه من أحرف لا يفي ببنائه ليكون ذا قيمة دلالية ، فهذه الأحرف الثلاثة تشكل في مجموعها القواعد الأساس التي بني عليها الفعل مجتمعة ، وكذلك الحال إذا كان الفعل مكونا من أربعة أحرف أصلية .

نحو : دحرج ، بعثر ، وسوس ، زلزل ، طمأن ، عسعس .

فلو جردنا أحرف الفعل دحرج مثلا لوجدناه مكونا من أربعة أحرف هي : الدال ، والحاء ، والراء ، والجيم ، وهذه الأحرف مجتمعة شكلت بنيته لتدل على معنى معين له ارتباط زمني يتقبله العقل ، فإذا حذفنا حرفا من تلك الأحرف الأساس في تكوين الفعل السابق ونظائره اختل بناؤه اللغوي والدلالي ، ولم يعد للأحرف الباقية قيمة في بناء الفعل ، أو دلالته .الفعل اللازم والفعل المتعدي



ينقسم الفعل من حيث اللزوم والتعدي إلى قسمين : ـ

أ ـ الفعل اللازم . ب ـ الفعل المتعدي .


أولا ـ الفعل اللازم

تعريفه وأنواعه : ـ

هو كل فعل لا يتجاوز فاعله ليأخذ مفعولا به ، بل يكتفي بالفاعل .

وهذا النوع من الأفعال مما لا يتعدى فاعله مطلقا ، أي لا ينصب مفعولا به البتة ، ولا يتعدى لمفعوله بحرف الجر أيضا ، لأنه لا يتوقف فهمه إلا على الفاعل وحده ، ومن هذا النوع الأفعال التالية :

طال ، حَمُر ، شَرُف ، ظَرُف ، كَرُم ، نهم ، راح ، اغتدى ، انصرف ، حَسُن ، تدحرج ، تمزق ، وسخ ، دنس ، أنكر ، انفلج ، احمرّ ، اسودّ ، ابيضّ ، اصفرّ ، اقشعرّ ، اطمأنّ ، احرنجم ، اشمخرّ ، وما شابهها .

ومن أمثلتها : طال الوقت . واحمرّ البلح ، وشَرُف الرجل ، واغتدت الطير .

ونحو قوله تعالى : { وحسن أولئك رفيقا }.

وقوله تعالى : { حسنت مستقرا ومقاما }
ومنه قول امرئ القيس :

وقد أغتدي والطير في وكناتها بمنجرد قيد الأوابد هيكل

ومن الأفعال ما جاء متعديا ، ولازما ، وهذا النوع يكثر في الأفعال الثلاثية المكسورة العين ـ من باب فَعِلَ ـ فإن دلت هذه الفعال على علل وأحزان وأمراض ، وأضادها كانت لازمة . نحو : مرض محمد ، وسقم الرجل ، وحزن علي ، وبطر الجائع ، وشهب الثوب ، وفرح الناجح ، وفزع الطفل .

الفعل الجامد وغير الجامد ( المتصرف )



ينقسم الفعل من حيث الجمود وعدمه ( التصرف ) إلى قسمين :
فعل جامد ، وفعل متصرف .
أولا ـ الفعل الجامد :
هو كل فعل يلازم صورة من صور التصريف الدالة على الحدث والمقرونة ، أو غير المقرونة بزمن . وهو نوعان :

1 ـ الفعل الملازم لصورة الماضي :

هو كل فعل وجد في اللغة على صورة الماضي ، ولا يمكن أن نشتق منه مضارعا ، أو أمرا . ومن هذه الأفعال :
أ ـ ليس ، وما دام من أخوات كان .
ب ـ كرب عسى ، حرى ، اخلولق ، أنشأ ، طفِق ، طفَق ، أخذ ، جعل ، علق ،
هبَّ ، قام ، هلهل ، أولى ، ألَمَّ ، وهي من أخوات كاد .


ج ـ نعم ، بئس ، ساء ، حَسُنَ ، حبذا ، لا حبذا ، أفعال للمدح والذم .
د ـ خلا ، عدا ، حاشا . في حال اعتبارها أفعالا .
هـ ـ وهب ، وهو من أخوات ظن ، ولا يستعمل بمعنى صير إلا إذا كان في صيغة الماضي .

ثانيا ـ الفعل المتصرف :

هو كل فعل لا يلزم صورة واحدة من صور التصريف الدالة على الحدث ، والمقرونة بزمن ، أو غير مقرونة .
وهو نوعان :
1 ـ فعل ناقص التصرف : وهو ما يشتق من ماضيه المضارع فقط ، للدلالة على حدث مقترن بزمن ، واسم الفاعل والمصدر مما لا يقترن بزمن .

نحو : زال : يزال ، زائل ، وزيْل .
برح : يبرح ، بارح ، وبراح .
فتئ : يفتأ ، فاتئ . ولا مصدر له .
انفك : ينفك ، منفك . ولا مصدر له .
كاد : يكاد ، كائد ، وكود وكيد .
أوشك : يوشك : موشك . اسم فاعله على قلة ، ولا مصدر له .

ومنها الفعل : انبغى له ، وينبغي له بمعنى تيسر وأمكن .
2 ـ فعل تام التصرف : وهو كل فعل يمكن أن نأخذ منه الماضي والمضارع والأمر مما يدل على حدث مقترن بزمن ، واسم الفاعل واسم المفعول والمصدر ،
وغيرها من المشتقات مما يدل على حدث غير مقترن بزمن . وهو بقية الأفعال في اللغة العربية غير ما ذكرنا في الفعل الناقص التصرف .

نحو : جلس : وهو الفعل الماضي التام الذي نشتق منه الآتي :
المضارع : يجلس ، والأمر : اجلس ، واسم الفاعل : جالس ، واسم المفعول :
مجلوس ، وصيغة المبالغة : جلاس ، واسم المكان : مجلس ، واسم التفضيل : أجلس ، والصفة المشبهة : جليس ، وغيرها .
ونقول في غضب : يغضب ، واغضبْ ، وغاضب ، ومغضوب ، وغضْب .
ونلاحظ من اشتقاقات الفعل " جلس " أنه تام التصرف ، فقد أمكننا أن نأخذ منه : الماضي ، والمضارع ، والأمر ، والمصدر ، واسم الفاعل ، واسم المفعول ، وصيغة المبالغة ، واسم المكان ، وغيرها ، ومثله جميع الأفعال تامة التصرف .
المبتـــدأ




تعريفه : اسم مرفوع يبتدأ به الكلام ، ويقع في أول الجملة غالبا ، مجرد من العوامل اللفظية ، أو مسبوق بنفي ، أو استفهام ، مستغن بمرفوعه في إفادة المعنى ، وإتمام الجملة .

نحو : محمد مبتسم . 1 ـ ومنه قوله تعالى { والله واسع عليم }1 .

ومثال المسبوق بنفي : ما قادم الضيف ، ومثال المسبوق باستفهام : أ ناجح عليُّ .

2 ـ ومنه قوله تعالى { أ راغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم }2 .

1 ـ ومنه قول الشاعر بلا نسبة :

أمنجز أنتم وعدا وثقت به أم اقتفيتم جميعا نهج عرقوب

حكمه :

المبتدأ مرفوع دائما ، إلا إذا سبق بحرف جر زائد أو شبيه بالزائد ، فيجر لفظا ، ويرفع محلا .
الخبــــر




الجملة الاسمية تتكون من جزأين لتعطي دلالة تمكن السامع من القبول المنطقي بها ، وقد سمى النحاة الجزء الأول من هذه الجملة المبتدأ ، لأنه هو الجزء الذي يبدأ به المتكلم الجملة المطروحة ، ويسمى الجزء الثاني الخبر ، لأنه يخبر عن حال المبتدأ ، وبه تتم الفائدة .


وغالبا ما يكون الخبر اسما ، وهذا الاسم ينبغي أن يكون صفة مشتقة ، والصفات المشتقة هي " اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، واسم التفضيل " نحو : محمد فاضلٌ ، وعلي محبوبٌ .


17 ـ ومنه قوله تعالى : ( الله مولاكم ) .


وأنت حسن الوجه ، وأحمد أكرم من أخيه .


ومنه قوله تعالى : ( والله بما تعلمون بصير ) .


وقوله تعالى : ( ربكم أعلم بما في نفوسكم ) .


ومنه قول الشاعر :


وذاك أحزمهم رأيا إذا نبأ من الحوادث عادى الناس أو طرقا


اسم كان وأخواتها




تعريفه : هو كل مبتدأ تدخل عليه كان ، أو إحدى أخواتها .


حكمه : الرفع دائما . نحو : كان الجو صحوا .

فـ " الجو " اسم كان مرفوع بالضمة ، و " صحوا " خبرها منصوب بالفتحة .

ـ ومنه قوله تعالى : { وكان الله بكل شيء مخيطا } .

وقوله تعالى : { كان أكثرهم مشركين } .


تعريف كان وأخواتها :

تعرف كان وأخواتها بأنها ناسخة ، ويقصد بالنواسخ لغة : إزالة الشيء ، ونسخه .

واصطلاحا : ما يدخل على الجملة الاسمية من الأفعال فيرفع المبتدأ ، ويسمى اسمه ، وينصب الخبر ويسمى خبره ، وهي بذلك تحدث تغييرا في الاسم ، وفي حركة إعرابه .

وتعرف أيضا بالأفعال الناقصة ؛ لأن كل منها يدل على معنى ناقص لا يتم بالمرفوع كالفاعل ، بل لا بد من المنصوب ...




اأسماء الإشارة




ألفاظ موضوعة للدلالة على شيء معين ، والإشارة إليه إشارة حسية ، أو معنوية .



نحو : هذا كتابي نظيف ، هذه فكرة رائعة .


ـ ومنه قوله تعالى : { وقال هذا يوم عصيب } .


وقوله تعالى : { هذه ناقة الله لكم آية }.

الأسماء الستة




هي : أب ، أخ ، حم ، فم ، هن ، ذو .


ولكي تعرب الأسماء السابقة بالحروف ينبغي أضافتها لغير ياء المتكلم .


نقول : أبوك ، أخوك ، حموك ، فوك ، هنوك ، ذو علم .


نحو : وصل أبوك من السفر . وصافحت حماك . والتقيت بذي فضل .


ـ ومنه قوله تعالى : { وأبونا شيخ كبير }.


ـ وقوله تعالى : { واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه } .


ـ وقوله تعالى : { فطوعت له نفسه قتل أخيه } .


شروط إعراب الأسماء السابقة بالحروف :


لكي تعرب الأسماء السابقة بالحروف يشترط فيها الآتي :


1 ـ أن تكون مضافة لغير ياء المتكلم ، فإن قطعت عن الإضافة أعربت بالحركات الظاهرة .


نحو : هذا أبٌ حليم . ورأيت أخًا كريما ، وجلست مع حمٍ رحيم .


ـ ومنه قوله تعالى : { وله أخ أو أخت } .


وقوله تعالى : { إن له أبا شيخا كبيرا } .


وقوله تعالى : { وبنات الأخ وبنات الأخت } .


ـ وقوله تعالى : { قال ائتوني بأخ لكم } .


وإن أضيفت إلى ياء المتكلم أعربت بحركات مقدرة على ما قبل الياء .


نحو : أبي رجل فاضل . وأقدر أخي الأكبر . وسلمت على حمي .


الأفعال الخمسة



هي كل فعل مضارع أسند إلى ألف الاثنين ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة .

نحو : الجنديان يجاهدان في سبيل الله .هم يعملون بإخلاص .أنت تساعدين والدتك .

ـ ومنه قوله تعالى : ( وما الله بغافل عما تفعلون ) .

ـ وقوله تعالى : ( يريدان أن يخرجاكم من أرضكم ) .

وعرفت بالأفعال الخمسة ، أو ( الأمثلة الخمسة ) كما يسميها بعض شراح الألفية ، لأنها تتكون من خمسة أوزان حسب الفعل الثلاثي وهي :

يفعلان ، وتفعلان ، ويفعلون ، وتفعلون ، وتفعلين .


الفـاعل




تعريفه :


اسم مرفوع يأتي بعد فعل مبني للمعلوم ، ويدل على من فعل الفعل .

نحو : سافر الحجاج ، ونحو : حضر القاضي .

ـ ومنه قوله تعالى : { إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح } .

حكمه :

يكون الفاعل مرفوعا دائما ، غير أنه قد يسبق بحر جر زائد فيجر لفظا ، ويرفع محلا .

نحو قوله تعالى : { وكفى بالله شهيدا } . ـ وقوله تعالى : { كفى بالله نصيرا } .


أنواعه : ينقسم الفاعل إلى ثلاثة أنواع : ـ

1 ـ اسم ظاهر . نحو : غزا العالم الفضاء في القرن العشرين .

العالم : فاعل . نوعه : اسم ظاهر .

2 ـ ضمير بأنواعه : متصل . نحو : عاقبت المسيء .مستتر . نحو : محمد سافر . التقدير : سافر هو .

" التاء " في عاقبت ضمير متصل في محل رفع فاعل . و " هو " في سافر ضمير مستتر في الأصل في محل رفع فاعل .

3 ـ أ ـ أن يكون مؤولا من حرف مصدري والفعل .

ـ نحو قوله تعالى : { ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله }.

وتقدير الفاعل المصر المؤول بالصريح " خشوع " .

ب ـ أن يكون مؤولا من أن ومعموليها . نحو : أعجبني أنَّ النظام مستتب . والتقدير : استتباب النظام .


المفعول به



تعريف المفعول به :

كل اسم منصوب يدل على من وقع عليه فعل الفاعل دون تغيير معه في صورة الفعل .

نحو : كتب الطالب الدرس ، وجنى المزارع الفاكهة .ومنه قوله تعالى : { لا نشتري به ثمنا } .

وقوله تعالى : { قد بلغت من لدنا عذرا } .

حكمه : واجب النصب .

العامل فيه :

الأصل أن يعمل الفعل في المفعول به النصب ، غير أن هناك من يعمل عمل الفعل وهو : ـ

1 ـ اسم الفاعل . نحو : جاء الشاكر نعمتك ، وأقبل جندي حامل سلاحه .

ـ ومنه قوله تعالى : { ولا آمين البيت الحرام } .

وقوله تعالى : { وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد } .

ومنه قول الشاعر : بلا نسبة .

أمنجز أنت وعدا قد وثقت به أم اقتفيتم جميعا وعد عرقوب

فالكلمات " نعمتك ، وسلاحه ، والبيت ، وذراعيه ، ووعدا " جميعها مفاعيل بها العامل

فيها أسماء الفاعلين ، وهي على الترتيب : الشاكر ، حامل ، آمين ، باسط ، منجز .

2 ـ اسم المفعول المشتق من الفعل المتعدي لمفعولين .

نحو : محمد مكسو أخوه ثوبا ، وأحمد مُخْبَرٌ أبوه الامتحان قريبا .

فكلمة " ثوبا ، والامتحان " كل منهما مفعول به منصوب باسم المفعول : مكسو ، ومخبر . لأن اسمي المفعول السابقين كل منهما مشتق من فعل متعد لمفعولين ، فالمفعول الأول وقع نائبا للفاعل لكون اسم المفعول يعمل عمل الفعل المبني للمجهول ، والثاني بقي مفعولا به .

3 ـ المصدر . نحو قولهم : حبك الشيء يعمي ويصم .

ونحو : يسعدني إكرامك الضيف . ـ ومنه قوله تعالى : { أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما } .

فالكلمات " الشيء ، والضيف ، ويتيما " جاءت مفاعيل بها منصوبة للمصادر : حب ،

وإكرام ، وإطعام ، وجميعها عملت عمل أفعالها المتعدية .

4 ـ صيغ المبالغة . نحو : أنت حمالٌ الضر ، والكريم منحارٌ إبله لضيوفه .ومنه قول القلاح بن حزن : ـ

أخا الحرب لباسا إليها جلالها وليس بولاج الخوالف أعقلا

فالكلمات " الضر ، وإبله ، وجلالها " جاء كل منها مفعولا به لصيغة المبالغة : حمال في المثال الأول ، ومنحار في المثال الثاني ، ولباس في بيت الشعر . لأن صيغ المبالغة إذا اشتقت من أفعال متعدية عملت عمل أفعالها المتعدية ، فترفع فاعلا ، وتنصب مفعولا به .

5 ـ صيغة التعجب . نحو : ما أجمل القمر ، وما أكرم محمدا .

ـ ومنه قوله تعالى : { فما أصبرهم على النار } .

وقوله تعالى : { قتل الإنسان ما أكفره }.

ومنه قول الشاعر : فما أكثر الإخوان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل

فالكلمات " القمر ، ومحمدا ، والضمير في أصبرهم ، والضمير في أكفره ، والإخوان" وقعت مفاعيل بها لأفعال التعجب التي سبقتها وهي : أجمل ، وأكرم ، وأصبر ، وأكفر ، وأكثر .

6 ـ اسم الفعل . نحو : دونك الكتاب . ومنه قوله تعالى : { عليكم أنفسكم } .

ـ وقوله تعالى : { قل هلم شهداءكم الذين يشهدون }.

فـ " الكتاب ، وأنفسكم ، وشهداءكم " مفاعيل بها لأسماء الأفعال : دونك ، وعليكم ، وهلمَّ ، لأنها تعمل عمل الفعل .


المفعول المطلق

تعريفه :

اسم مشتق من لفظ الفعل يدل على حدث غير مقترن بزمن ، ويعمل فيه فعله ، أو شبهه ، على أن يذكر معه .

نحو : أقدر الأصدقاء تقديرا عظيما .فتقديرا : مفعول مطلق منصوب ، العامل فيه فعله وهو : أقدر .

وسوف نتعرض لعامله بالتفصيل في موضعه عن شاء الله .

ويتنوع المفعول المطلق فيكون نكرة كما في المثال السابق ، وقد يكون معرفا بأل نحو 59 ـ قوله تعالى : { فيعذبه الله العذاب الأكبر } .

أو بالإضافة . نحو قوله تعالى : { وقد مكروا مكرَهم } .وقوله تعالى : { ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها } .


ويأتي المفعول المطلق لإحدى غايات ثلاث توضح أنواعه ، ويكون منصوبا دائما .

أنواعه :

1 ـ يأتي المصدر لتوكيد فعله .

نحو : قفز النمر قفزا . وأجللت الأمير إجلالا .ومنه قوله تعالى : { وكلم الله موسى تكليما } .

فالكلمات : قفزا ، وإجلالا ، وتكليما مفاعيل مطلقة ، وهي مصادر لكل من الأفعال قفز ، وأجلّ ، وكلم ، وقد جاءت مؤكدة حدوثها .

ومنه قوله تعالى : { إذا رجت الأرض رجا وبست الجبال بسا } .

وقوله تعالى : { كلا إذا دكت الأرض دكا دكا } .

ومنه قول الشاعر :

أحبك حبا لو تحبين مثله أصابك من وجد عليّ جنون

2 ـ لبيان نوعه .

نحو : تفوق المتسابق تفوقا كبيرا .ونحو : انطلقت السيارة انطلاق السهم .

فكلمة تفوقا جاءت مفعولا مطلقا مبينا لنوع فعله ، لأنه موصوف بكلمة " كبيرا " ، وكذلك كلمة انطلاق جاءت مفعولا مطلقا مبينا لنوع فعله ، لأنه مضاف لما بعده ، وهو كلمة " السهم " وهكذا كل مصدر جاء موصوفا ، أو مضافا يكون مبينا لنوع فعله .

ومنه قوله تعالى : { ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما } .

ومنه قوله تعالى : { إنا فتحنا لك فتحا مبينا } .

وقوله تعالى : { يرونهم مثليهم رأي العين }.

وقوله تعالى : { ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى } .

ومنه قول المتنبي :

لا تكثر الأمواتُ كثرةَ قلة إلا إذا شقيت بك الأحياءُ

3 ـ أو لبيان عدده .

نحو : ركعت ركعة . وسجدت سجدتين .

" فركعة ، وسجدتين " كل منهما وقع مفعولا مطلقا مبينا لعدد مرات حدوث الفعل .

فركعة بينت وقوع الفعل مرة واحدة ، وسجدتين بينت وقوع الفعل مرتين ، وكلاهما مصدر اسم مرة .

ومنه قوله تعالى : { وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة } .


المفعول لأجله



تعريفه :

مصدر منصوب يذكر لبيان سبب وقوع الفعل ، أو ما دل على الوقوع ، ويسمى المفعول له ، والمفعول من أجله . وهو جواب مقدر لسؤال يبدأ بـ : لم ، أو لماذا .

ويشترط فيه أن يتحد مع عامله " وهو ما جاء المفعول لأجله يبين سببه " في الزمان والفاعل .

نحو : أقرأ حبا في القراءة .

حبا : مفعول لأجله ، وهو مما توفرت فيه كل الشروط التي ذكرنا سابقا ، فهو مصدر الفعل " حبّ " ، ويبين سبب وقوع الفعل " أقرأ " ، لم أقرأ ؟ الجواب : حبا .

وهو متحد معه في الزمان بمعنى أن القراءة والحب حادثان في آن واحد ، وليست القراءة في وقت غير وقت الحب . وهو متحد معه في الفاعل بمعنى أن القراءة والحب فاعلهما واحد وهو المتكلم ، فأنا أقرأ ، وأنا أحب .

ومنه قوله تعالى : { ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله }.

تنبيه : إذا فقد المفعول لأجله شرطا من الشروط السابقة وجب حينئذ جره .مثال ما فقد المصدرية : سافرت إلى القاهرة للمعرض .

فالمعرض سبب السفر إلى القاهرة ، ولكنه ليس مصدرا .ومثال ما فقد الاتحاد في الزمان : انتظرتك للحضور غدا .

فالحضور مصدر يبن سبب الانتظار ، وهو متحد مع فعله في الفاعل ، فالانتظار والحضور من المتكلم ، غير أن الحضور سيكون غدا في وقت غير وقت الانتظار .

ومثال ما فقد الاتحاد في الفاعل : سررت لإكرامك الضيف .فإكرام مصدر يبين السبب ، ومتحد مع الفعل في الزمن ، غير أن فاعل سرّ هو تاء

المتكلم ، وفاعل إكرام الكاف ضمير المخاطب ، الذي هو فاعل في المعنى ، وهو الآن مضاف إليه .

ورغم استيفاء المفعول لأجله للشروط كلها إلا أنه يجوز أن يأتي مجرورا .نحو : حضرت لتلبية دعوته .




المفعول فيه " الظرف "



تعريفه : اسم يذكر لبيان زمان الفعل أو مكانه ، متضمن معنى " في " .

نحو : حضرت اليوم لزيارتكم ، وأقمت في مكة أسبوعا ، ومنه قوله تعالى :

1 ـ { وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا }وقوله تعالى : { وبنينا فوقكم سبعا شدادا } .

ينقسم المفعول فيه إلى قسمين :

1 ـ ظرف زمان . 2 ـ ظرف مكان .

ظرف الزمان :

هو كل اسم دل على زمان وقوع الفعل متضمن معنى " في " .

مثل : يوم ، دهر ، ساعة ، حين ، شهر ، ليلة ، غرة ، عشية ، بكرة ، سحر ، الآن ، أبدا ، أمس ، أيان ، آناء .

نحو قوله تعالى : { يتلون آيات الله آناء الليل }.

وقوله تعالى : { فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا }

ظرف المكان :

هو كل اسم دل على مكان وقوع الفعل متضمن معنى " في " مثل :

فوق ، تحت ، بين ، أمام ، خلف ، يمين ، شمال ، ميل ، فرسخ ، حول ، حيث .https://2img.net/i/fa/wysiwyg/color_swatch.png

نحو قوله تعالى : { ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا } .

وقوله تعالى : { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه }.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.mohammedalsafar.com
 
سِلْسِلَةُ دُرُوْسٍ فِيْ الْنَّحْوِ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المدرس البابلي :: المنتدى التعليمي Education forum :: منتدى مدرسي اللغة العربيةForum Arabic language teachers-
انتقل الى: