لندن – (بي بي سي): قضي قاضي في لوس انجلوس بالولايات المتحدة بسجن نيقولا باسيلي نيقولا المشتبه في وقوفه وراء انتاج الفيلم المسيء للإسلام براءة المسلمين والذي تسبب في موجة الاحتجاجات الغاضبة التي عمت العالم الإسلامي.
واصدر القاضي قراره بسبب انتهاك باسيلي لشروط إطلاق سراحه من السجن الذي كان يقضي فيه حكما لإدانته بالقيام بأعمال احتيال مصرفية عام 2010.
وتشير سجلات المحكمة إلى منعه من استخدام الانترنت او استخدام اسم مستعار الا بموافقة الضابط المسؤول عن مراقبته.
ولم يتعرض نيقولا للاعتقال سابقا بسبب محتوى فيلمه الذي تسبب في موجة الاحتجاجات العنيفة الواسعة في العالم الاسلامي.
وكانت إدارة الرئيس أوباما طلبت في وقت سابق من شركة غوغل التي تمتلك موقع يوتيوب حذف المقطع الموضوع من الفيلم على الموقع، إلا أنها رفضت حذفه قائلة إن الفيلم لم ينتهك قواعدها.
جلسة استماع
وقال المتحدث باسم مكتب النيابة العامة في لوس انجليس توم مروزيك إن نيقولا اعتقل بناء على اتهامات من دائرة المراقبة الفيدرالية لانتهاكه بنود خضوعه للمراقبة بعد الافراج الشرطي عنه .
وقد ظل نيقولا مختفيا عن الأنظار منذ اطلاق هذا الفيديو وانتشاره.
وقد تسبب مقطع الفيلم الامريكي الذي دبلج الى العربية بموجة احتجاجات غاضبة في العالم الاسلامي لإساءته إلى النبي محمد.
وكان الفيلم، الذي انتج بميزانية منخفضة جدا، محملا باستنتاجات مسيئة الى النبي محمد والمسلمين، بيد أنه في سياق القوانين الامريكية لم ينتهك اي من القوانين السائدة، حيث يكفل التعديل الاول للدستور الامريكي حرية التعبير.
وكان مقطع الفيلم حمل على موقع يوتيوب في يوليو، إلا أن الاحتجاجات العنيفة ضده لم تندلع إلا في 11 من سبتمبر.
وقد قتل اربعة امريكيين، بينهم السفير الأمريكي في ليبيا كريس ستيفنز، في الهجوم على القنصلية الامريكية في بنغازي اثناء الاحتجاجات على الفيلم في ليبيا في وقت سابق من هذا الشهر.
كما ان بعض الممثلين في الفيلم قالوا لاحقا انهم قد ضللوا، لأنه تم التعاقد معهم للعمل في فيلم يدعى محاربو الصحراء ، ولم يذكر الاسلام او النبي محمد في سيناريو الفيلم الذي قدم لهم.