تجمع عشرات العائلات السبت في العاصمة الجزائر للمطالبة بكشف مصير الآلاف من مفقودي الحرب الأهلية في الجزائر، في الذكرى السنوية السابعة لتبني ميثاق السلم والمصالحة الوطنية.
وحمل المتظاهرون صورا لأقربائهم المفقودين خلال "العقد الأسود" (1992-2002) ولافتات كتب عليها "الحقيقة قبل المصالحة".
ووافقت عائلات المفقودين البالغ عددهم 6146 شخصا على الحصول على تعويضات نص عليها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي أقر في استفتاء أجري في 29 ايلول/سبتمبر 2005 لطي صفحة العنف في الجزائر.
وبحسب منظمات غير حكومية جزائرية، فإن 25% من العائلات رفضت هذه التعويضات وحتى العائلات التي قبلت بها تطالب بجثث ذويها لتتمكن من إعلان الحداد عليهم.
وتتظاهر هذه العائلات باستمرار للمطالبة خصوصا بكشف مصير ذويها، وتقدر السلطات عدد المفقودين بنحو 7200 شخص.
وقد وافقت الجزائر على طلب مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة بشأن الاختفاءات القسرية أو الطوعية إجراء زيارة للبلاد، على ما أعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي في 19 ايلول/سبتمبر إثر مهمة في الجزائر استمرت ثلاثة أيام.
وأعربت بيلاي عن رغبتها في أن تصل هذه البعثة إلى الجزائر سريعا وبلا شروط مسبقة.