قصيدة للشاعر حامد خضير الشمري

لن تركع الشام إلا في مساجدها/ حامد خضير الشمري
أهذه قطرٌ أم هذه قذرُ
لقيطة ٌبدم الإسلام تتجرُ
مأبونها حمدٌ قبحا ً لشاربه
فيه الرجولة فرْط الخزي تنتحرُ
قد لـِيط َ فيه فتيا ً من تخنثه
وازداد عهراً وقد أزرى به الكبرُ
قد أغرق الشام غلماناً وأسلحة ً
حتى يسودَ عليها الترك والغجرُ
لسانه أفعوانٌ مقرفٌ وله
ردفا بغيٍّ وكرشٌ كاد ينفجرُ
قد بال في وجهه الشيطان واجتمعت
فيه النجاسات للآفاق تنتشرُ
أنيابه الحمر ظمأى أدمنت أبدا ً
مصَّ الدماء ومنها القيح ينهمرُ
هل يُرتجى الخير ممن عقّ والده
وكان أقبحَ من خانوا ومن غدروا
لكلّ شخص ٍ أبٌ لكنما حمدٌ
آباؤه كلما أحصيتهم كثروا
من رجس صهيون آثارٌ بنطفته
بل لاح فيها بنو عثمان والتترُ
يا ليتَ موزة َ في يوم تنبئنا
أبعلها بشرٌ أم بعلها بعرُ
هل أنها اقترنت بالضبّ راضية ً
أم أنها نكبة ٌ قد ساقها القدرُ
لقد توضأ هذا المسخ من دمنا
فلا عليٌّ سيرضى عنه أو عمرُ
في رأسه ذيله يهتز منتشياً
لكل من حرفوا القرآن أو كفروا
بهائمٌ في لحاهم كلّ مزبلة ٍ
وخلفهم قبَِع الأعراب بل فجروا
ساقوا الأضاحيّ نحو اللاتِ من سفهٍ
وفي حمى هبل ٍ من غيّهم سكروا
دمعُ الأرامل والأيتام يلعنهم
حتى تصبَّ عليهم هولها سقرُ
حجوا إلى حائط المبكى لأنهمُ
لم يعرفوا أين ركن البيت والحجرُ
ورتلوا عنده التوراة َ في رهَبٍ
كأنما ليس في قرآنهم سورُ
أجروا ببغدادَ نهراً من دم ٍ ولظىً
فانقضّ أشبالها الأبطال وانتصروا
وانسلّ في الليل نحو الشام فيلهم ُ
وألفُ أبرهةٍ في ذيله استتروا
تؤزهم لحية ٌ حمراءُ صاحبُها
فرط َ الشذوذ تراءى كله دبرُ
أبو رغال ٍ ... أبو جهل ٍ ... أبو لهبٍ
أقرانـُه وبما يوحون يأتمرُ
لو لم يكن مارقاً وابناً لزانية ٍ
وناصبياً بذبح الطهر يفتخر
ما ظل ينزف حقداً في ( صفا ... قته )
وخلفه كل من شذوا ومن عهروا
هذا ابن آكلة الأكبادِ ما فتِئتْ
أحقادُه ضد آل اللهِ تستعرُ
في جيشهِ الهرّ أنعامٌ مضللة ٌ
وكل فحش ٍ بمرتديهِ يُختصرُ
لن تركعَ الشامُ إلا في مساجدِها
وأي شرٍّ أتاها سوف يندحرُ

يا الله
جميييييييييييييييييلة جدا
بارك الله فيك