*قانون مندل الثاني:
لم يكتف مندل بدراسته لصفة واحدة في نبات البازلاء ، بل تابع تجاربه واختار
صفتين معا لدراسة كيفية توارثهما . وفي واحدة من تجاربه زاوج بين نبات
بازلاء طويل الساق ملون الإزهار غ760 متماثل الجينات
للصفتين ونبات بازلاء قصير الساق أبيض الإزهار ، فكانت جميع أفراد الجيل
الأول طويلة السيقان ملونة الإزهار .وعندما قام بإجراء تزاوج ذاتي بين
نباتات الجيل الأول ظهرت أفراد الجيل الثاني تحمل صفات طول الساق ولون
الإزهار على النحو التالي:

× ستة وتسعون نبات طويل الساق ملون الإزهار
× احد وثلاثون نبات طويل الساق ابيض الإزهار
× أربعة وثلاثون نبات قصير الساق ملون الإزهار
× إحدى عشر نبات قصير الساق ابيض الإزهار


أي إن النسبة بين هذه الإفراد هي تقريباً كنسبة : 9 ،3 ، 3 ، 1
يظهر لنا هذا المثال أن جميع نباتات الجيل الأول هي طويلة السيقان ملونة الإزهار مما يدل على إنها صفة الطول سائدة على البيضاء

فإذا
رمزنا لجين طول الساق بالرمز T ، ولجين قصر الساق بالرمز t ولجين الأزهار
الملونة بالرمز Cولجين الأزهار البيض بالرمز c ، فإن الطراز الجيني للنبات
طويل الساق ملون الأزهار بصورة نقية هو TTCC ، والطراز الجيني للنبات قصير
الساق ابيض الأزهار cctt ، اما الجاميتات الناتجة من هذه النباتات ( الآباء
) فهي TC و tc على التوالي ؛ وعلية فإن الطراز الجيني لجميع أفراد الجيل
الأول هو TtCc ، آي إنها مختلفة الجينات بالنسبة لزوج الصفات المتضادة .
ويتكون من أفراد الجيل الأول أربعة أنواع مختلفة من الجاميتات لها التركيبة
التالية: TC و Tc و tC و tc وعند إجراء تزاوج ذاتي بينهما ، فإن الطرز
الجينية والمظهرية المحتملة هي تلك المبينة في الشكل التالي :


O وO+ TC Tc TC Tc
TCTTCCطويل الساق ملونة الأزهار TTCcطويل الساق ملونةالأزهار TtCCطويل الساق ملونة لأزهار TtCc طويل الساق ملونة الأزهار
Tc TTCcطويل الساق ملونة الأزهار TTccطويل الساق بيض الأزهار TtCc طويل الساق ملونة الأزهار Ttccطويل الساق بيض الأزهار
TC TtCCطويل الساق ملونة الأزهار TtCc طويل الساق ملونة الأزهار TtCCقصير الساقملونة الأزهار TtCc قصير الساق ملونة الأزهار
Tc TtCcطويل الساق ملونة الأزهار Ttccطويل الساق بيض الأزهار TtCcقصيرة الساق ملونة الأزهار Ttccقصيرة الساق بيض الأزهار

واستناداً إلى نتائج هذه التجربة وضع مندل قانونه الثاني المعروف بقانون التوزيع الحر للعوامل ،
وبنص هذا القانون على ما يلي :
يكون كل زوج من الصفات المضادة مستقلاً في توارثه عن غيرة مأزواج الصفات المضادة الأخرى .



*الأصل الذي بيه تكون الجنين في رحم الأم *.
قد حاول أرسطو قبل الميلاد على توضيح ظاهرة الأصل الذي تكون الجنين في رحم
أمه ففسرها [ أن السائل المنوي مع كونه وحده واحدى فأنه يتكون من عدد كبير
من جزيئات ممتزجة مع بعضها مشابهة في ذلك سوئل مختلفة خلطت مع بعضها ثم
يأخذ بعض هذا المزيج يكون هذا الجزء المأخوذ متساوية من كل سائل أحيانا
مزيداً من احدهما وفي أحيانا أخرى يكون الجزء المأخوذ من سائل واحد ولا شئ
من السوائل الأخرى فتبعاً لذلك يكون النسل مشابهاً لأبيه الذي أخذ منه أكبر
جزئيات من سائله المنوي ] فنجد من ذلك أن تفسير ارسطو اقرب من الحقيقية
بعض الشئ .
قد فسر العلم هذه الظاهرة في هذا القرن بأن تبدأ
حياة الفرد ووجوده في هذه الدنيا بخلية واحدة في رحم الأم او كخلية جرثومية
مخصبــة كلاقحـــة
" الزيجوت " تتولد من إيجاد خليتين وتتكون هذه الخلية من اتحاد خليتين
جرثوميتين احدهما من الأب والأخرى من الأم إذن الوحدة الأولى للحياة تنشأ
من إخصاب البويضة الأنثوية من حيوان ذكري وكلاهما خليتان تكمل كل منهما
الأخرى ولا يزيد حجم هذه الخلية عن حجم الدبوس وبذلك يأخذ الجسم البشري في
التكون وتتحد أعضاء الجسم المختلفة من الانقسام والتمايز المستمرين لهذه
الخلية ويعرف الإطار المحيط بالخلية بالسيتوبلازم الذي يتألف من مادة جبلية
غير متمايزة نسبياً .وبالرغم من أن وظيفة السيتوبلام لا تزال معروفة على
وجه الدقة ، الا ان السيتوبلازم يمثل بيئة داخلية للبيئة ذات تأثير بالغ
الأهمية على تكوين الجنين .فقد تبين ما لبعض العقاقير من تأثير كيميائي على
السيتوبلازم يؤدي الى أتلاف تكوين الأجنة . كما امكن خلق أجنة من أنواع
مختلفة عن طريق استبدال السيتوبلازم بأخر في بعض التجارب التي اجريت على
الحيوانات . وداخل السيتوبلازم توجد النواة وهي ذلك الجزء من الخلية الذي
"يعطي الحياة " . وتتضمن النواة ما يعرف بالصبغيات ويختلف عدد الصبغيات
باختلاف النوع الذي ينتمي إلية الكائن الحي ،ولكنة ثابت داخل النوع الواحد .


فعلى سبيل المثال تحمل خلية ذبابة الفاكهة
8 صبغيات، وخلية الإنسان 48 صبغياً وبعض الأسماك تحمل 200 صبغياً مثـل سمك الجمبري اكثر مئة زوج وبعض النباتات يزيد العدد على ذلك .
فهذه الصبغيات تتحكم في وراثة الكائن الحي أو بعبارة أدق تكمن وراثة الكائن
الحي في هذه الصبغات " عدد الصبغيات عند الانسان 24 في نواة الحيوان
المنوي ، 24 في البويضة الانثويه " ففي داخل الصبغات تكمن وحدات اصغر تعرف
بالمورثات " حاملات الخصائص الوراثية " وهي تكوينات كيميائية معقدة دقيقة
تتضمن الوحدات الأساسية للوراثة .
أي ان المورثات هي العوامل الوراثية الفعلية التي تتحد من كل من الوالدين في البويضة المخصبة وتشكل المخلوق الجديد "الجنين " .