قيادات بعثية سابقة بديالى: لولا خطابات الدوري وإثارته للمشاكل لألغي قانون المساءلة والعدالة

اتهمت قيادات سابقة في حزب البعث المنحل بمحافظة ديالى، السبت، نائب رئيس النظام السابق عزة الدوري بأنه السبب الرئيسي في تأخر حسم ملفهم ودفع العراقيين لمعاداتهم، وفيما وصفه البعض بأنه صوت التطرف ومشروع تقسيم العراق، اكد اخرون استحالة وجوده في البلاد.

وقال ساجد عبد الكريم عضو سابق في حزب البعث المنحل من اهالي ناحية بني سعد، ( 1كم جنوب غرب بعقوبة)، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "نائب رئيس النظام السابق عزة الدوري يعد السبب الرئيسي في تأخر حسم ملف الاف البعثيين الذي شملوا بقانون المساءلة والعدالة".

وأضاف عبد الكريم أن "الدوري يمثل مصدر تهديد للعملية السياسية"، مؤكدا أنه "لولا خطابات الدوري وسعيه الدءوب لإثارة المشاكل لتم الغاء قانون المساءلة والعدالة منذ وقت طويل".

من جانبه قال برهان عبد جاسم عضو سابق في حزب البعث من سكنة الضواحي الشرقية لقضاء الخالص، (15كم شمال بعقوبة)، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الدوري تسبب في دفع شرائح كبيرة وواسعة من المجتمع العراقي الى معاداتنا واعتبارنا مصدر قلق دائم لهم".

ودعا جاسم "الدوري الى الكف عن نزعته الطائفية وتسليم نفسه الى القضاء العراقي لمحاكمته بما صنعه النظام السابق بالعراق".

من جهته قال علوان المسعودي عضو سابق في حزب البعث المنحل من سكنة منطقة الهاشميات، (10كم شمال غرب بعقوبة)، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "خطابات الدوري اصبحت بمثابة صوت التطرف الذي يحمل مشروع لتقسيم العراق وتخريبه"، مبينا أن "الدوري يحاول تنفيذ اجندة خارجية داخل البلاد".

وأشار المسعودي إلى أن "اغلب من انخرطوا في حزب البعث المنحل يرفضون ما تحويه خطابات الدوري لأنها ليست وطنية كما انها نابعة من شخص شارك بتدمير العراق لعقود عدة".

إلى ذلك استبعد عدي الهاشمي قيادي سابق في حزب البعث المنحل، خلال حديثه لـ"السومرية نيوز"، "وجود الدوري داخل البلاد بالوقت الحالي"، متوقعا أن "يكون الدوري في احدى الدول الخليجية".

وأضاف الهاشمي أن "الدوري يحاول ايجاد موطى قدم لنفسه في المجتمع العراقي وهذا الامر لايمكن صعب للغاية".

وكانت وسائل إعلام عرضت، أمس الجمعة (4 كانون الثاني 2013)، خطابا متلفزا لامين عام حزب البعث العراقي المحظور نائب رئيس النظام السابق عزة الدوري تحدث فيه عما يجري في العراق حاليا مبديا دعمه ودعم شعب العراق للمعتصمين في محافظتي الأنبار ونينوى، كما شن انتقادات لاذعة ضد الحكومة العراقية متهما إياها بتنفيذ ما وصفوه "بمشروع صفوي فارسي" لتقسيم العراق.

ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم السبت، المتظاهرين إلى استنكار خطاب الأمين العام لحزب البعث المحظور عزة الدوري، معتبرا خطابه في هذا الوقت يراد منه "جر البلاد إلى فتنة طائفية".

وكانت إدارة قضاء الخالص في محافظة ديالى كشفت في 26 من شهر كانون الاول الماضي عن وجود محاولات لحزب البعث المنحل لتشكيل ما يسمى بـ"الجيش العراقي الحر" داخل المحافظة، وفيما أكد أن هذا الجيش يمثل مخططا خطيرا يهدد استقرار العراق، دعا الحكومة المركزية إلى اتخاذ جميع الإجراءات التي تؤمن امن وحماية المواطنين.

يذكر أن الدوري دعا، في 7 نيسان 2012، في أول دليل مرئي على بقائه على قيد الحياة منذ العام 2003، "المقاومة والمعارضة إلى مواجهة المشروع الفارسي في البلاد"، فيما مجد بمبادئ حزب البعث ورسالته مشددا على انه "النموذج والمثل والقيادة.
قيادات بعثية سابقة بديالى: لولا خطابات الدوري وإثارته للمشاكل لألغي قانون المساءلة والعدالة  Details_img_130105125953_19785_35551