حقق برشلونة فوزاً ثميناً على بلد الوليد في عقر داره بنتيجة 3-1 في المباراة التي جمعت بين الفريقين ضمن منافسات الأسبوع السابع عشر من الدوري الأسباني (الليجا) مساء اليوم السبت.


ومنح مرض تيتو فيلانوفا، لاعبي برشلونة العزيمة في تحقيق الفوز على منافس ليس بالسهل، لتهدي الكتيبة الكتالونية الفوز للمدرب الغائب والذي غادر المستشفى اليوم بعد خضوعه لعملية جراحية.وواصل ليونيل ميسي مهاجم برشلونة التألق، بعدما سجل هدفاً في المباراة ليصل لهدفه ال26 في الليجا، وال91 في عام 2012.


وظل البارسا يغرد في الصدارة برصيد 49 نقطة، بينما توقف رصيد بلد الوليد عند النقطة 22 بالمركز الحادي عشر.


دفع جوردي رورا المدرب المساعد الذي يتولى مهام المدير الفني عوضاً عن تيتو فيلانوفا، واتبع أسلوب البارسا المعتاد (4-3-3) وأشرك كل من فالديز في حراسة المرمى، وداني ألفيس (بدلاً من أدريانو)، وجيرارد بيكي وماسكيرانو (بويول) وجوردي ألبا في الدفاع، وسيرجيو بوسكيتس وتياجو الكانترا (اندرياس انيستا) وتشافي هيرنانديز في الوسط، وليونيل ميسي وبيدرو رودريجيز واليكس سانشيز في الهجوم.


ميروسلاف دوكيش مدرب بلد الوليد اتبع تكتيك 4-2-3-1، معتمداً على الحارس داني إرنانديز، والرباعي الدفاعي انتونيو روكافينا وهنريكو سيرينو ومارك فالينتي وميكيل بالينزيجا، وفي الوسط .. ساستري وبيريز وجوليان عمر وأوسكار وبوينو، وفي المقدمة المهاجم المخضرم مانوتشو.


ضغط بلد الوليد منذ انطلاق صافرة البداية في محاولة لمباغتة الفريق الضيف، مستغلاً الضغط الجماهيري ومعرفة كل شبر في أرض الملعب، ولكن الفريق الكتالوني تعامل مع الأمر بحنكة، وسرعان ما لملم من أوراقه وبدأ في الاستحواذ على مجريات اللعب، وحصار بلد الوليد في نصف ملعبه.


لم ينجح البارسا في خلق فرص عديدة بسبب الكثافة العددية الرهيبة للاعبي أصحاب الأرض، حيث أدرك المدير الفني دوكيش أنها الطريقة المثلى للتعامل مع مهارات وتمريرات والطوفان الهجومي للبلوجرانا، وهذا ما نجح في تحقيقه بنسبة كبيرة.


اعتمد بلد الوليد على قاطرته البشرية مانوتشو في الهجوم إلا أن الدعم لم يكن كافياً في المقدمة لتهديد مرمى الحارس فالديز حيث عابه الحذر الشديد في التحركات. في المقابل تحصل البارسا على ركلات حرة مباشرة من خارج المنطقة حاول استغلال احدهما إلا أنه فشل باستثناء تصويبة ميسي الصاروخية من خارج المنطقة (ركلة حرة)، تصدى لها القائم الأيمن لتفقد الكرة خطورتها وتذهب أدراج الرياح.


وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين، ظهر إصرار البارسا الذي يغيب عنه مدربه فيلانوفا في الخروج منه متقدماً، وبالفعل استطاع ليونيل ميسي تمهيد الكرة إلى جوردي ألبا القادم من اليسار والذي أرسل تمريرة عرضية للقناص تشافي هيرنانديز الذي أسكن الكرة في الشباك ليعلن عن الهدف الأول لفريقه.


مع بداية الشوط الثاني، كاد ألفيس أن يصعب الأمور على بلد الوليد بعدما مرر عرضية قصيرة من داخل المنطقة إلى بيدرو القادم من الخلف، ليطلق تصويبة رأسية ارتطمت بالقائم الأيمن من الخارج وذهبت لتحتسب ركلة مرمى.


واستطاع نجم الكرة الأرجنتينية أن يسجل ثاني أهداف البارسا حينما انطلق من بعد وسط الملعب، وراوغ مدافع بلد الوليد بطريقة جمالية، ليطلق تصويبة قوية بيسراه ارتطمت بالقائم الأيسر من الداخل وعانقت الشباك ليصل الأرجنتيني لهدفه رقم 91 في عام 2012.


وفي مشهد غريب، مرر المدافع انتونيو بشكل غير متقن للحارس المتقدم إرنانديز لتتخطاه الكرة وتذهب في طريقها للمرمى ولكن الحارس انقض على الكرة وأبعدها قبل أن تحتسب هدفاً ثالثاً للبلوجرانا في الدقيقة 64.


استسلم بلد الوليد نوعاً ما بينما لم يهدأ البلوجرانا وقرر رورا الدفع بالمهاجم ديفيد فيا على حساب سانشيز في الدقيقة 76. ثم دفع بالساحر اندرياس انيستا ليحل محل تياجو لتستمر الهيمنة الكتالونية "السلبية" مقابل أداء متواضع من اصحاب الأرض.


وتمكن بلد الوليد من تسجيل هدفه الأول في الدقيقة 89 حينما استغل البديل خافيير جيرا كرة مرتدة من الحارس فالديز ليودعها في الشباك، كي تشتعل الدقائق الأخيرة القليلة من المباراة بسبب ضغط اصحاب الارض، إلا أن البارسا أدى بشكل جيد في الدفاع.


ودفع رورا بورقته الثالثة من خلال إشراك المهاجم كريستيان تيو الذي استطاع في أول لمسة له أن ينطلق بسرعته وينفرد بالمرمى ليحرز هدفاً ثالثاً قضى على آمال الفريق صاحب الأرض، ليطلق الحكم بعدها صافرة نهاية المباراة معلناً فوز البلوجرانا 3-1.