واشنطن تعتبر منفذيها عدواً مشتركاً ولندن تحذر من فتنة
العراق: 400 قتيل وجريح في يومين

400 قتيل في يومين في العراق 921109691
عراقيات يشاركن في مدينة النجف امس في تشييع ضحايا سقطوا في أحد التفجيرات التي وقعت في بغداد أمس الأول (أ ب أ)

ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرات التي استهدفت مقاهي وأسواقا في العراق مساء أمس الأول إلى أكثر من سبعين قتيلا ونحو 320 جريحا، فيما نفت وزارة الداخلية العراقية في بيان غير مسبوق هذه الأرقام متحدثة عن 21 قتيلاً و115 جريحاً. كما دانت الولايات المتحدة الهجمات، معتبرة أنّ من ارتكبها «هم أعداء الإسلام وهم عدو مشترك للولايات المتحدة والعراق والمجتمع الدولي».
وفي المجموع، أدى 16 تفجيرا بسيارات أو عبوات فضلا عن هجمات مسلحة إلى سقوط 74 قتيلا وأكثر من 320 جريحا في ثالث ايام عيد الفطر بعد شهر رمضان، الذي كان بدوره الأكثر دموية منذ سنوات.
واستهدفت هذه الهجمات بشكل أساس مناطق البياعة والشعب والحسينية والدورة وبغداد الجديدة والكاظمية وجسر ديالى وأبو دشير وحي العامل والسيدية والزعفرانية في العاصمة بغداد وفي محيطها. كما استهدفت الهجمات قضاء طوزخورماتو ومدينة كربلاء ومدينة كركوك، إضافة إلى هجومين في محافظتي بابل ونينوى.
في المقابل، نفت وزارة الداخلية العراقية في بيان «جملة وتفصيلاً ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أخبار مفبركة وإحصائيات غير صحيحة حول عدد ضحايا التفجيرات الإرهابية الجبانة التي استهدفت الأبرياء يوم أمس (أمس الأول) في بغداد وعدد من المحافظات».
وأضاف البيان أن «الوزارة تود أن تبين أن حجم الهجمات الإعلامية المغرضة التي تطلقها البعض من وسائل الاعلام والتي تصاحب كل هجمة ارهابية ضد ابناء شعبنا الكريم لا تقل خطورتها عن تلك الهجمات نفسها ولعدة أسباب»، مضيفة «فضلا على ان هذه الفضائيات المسيسة والخاضعة الى اجندات داخلية وخارجية تعتمد سياسة إغفال النجاحات الأمنية لقواتنا وليس آخرها ما حققه أبطال العراق من نصر على الأرض في عملية ثأر الشهداء حيث ضربت حواضن الإرهاب وأوكار المجرمين والقتلة» في بغداد.
وتابع البيان «إلا اننا لم نجد تقريراً بث او سطراً كتب عن ذلك (النجاحات الأمنية) وفي المقابل نرى ان هذه الفضائيات تشغل ماكيناتها الإعلامية إلى أقصى حد في حالة وقوع تفجيرات إرهابية»، موضحة أنّ عدد «شهدائنا .. وجرحانا .. هو على النحو التالي: بغداد 3 شهداء و28 جريحا .. كربلاء 4 شهداء وعشرة جرحى، ذي قار 4 شهداء و25 جريحا، كركوك شهيد واحد و4 جرحى، طوزخرماتو 9 شهداء و45 جريحا، أما بابل فهي ثلاثة جرحى فقط».
كما قتل سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة عسكريين، وأصيب نحو 12 اخرون بجروح في هجمات متفرقة وقعت أمس في مدن الحلة وبعقوبة والموصل، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.
في غضون ذلك، دانت الولايات المتحدة، أمس، الهجمات، واصفة مرتكبيها بـ«أعداء الإسلام». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي في بيان إنها «اعتداءات جبانة ... استهدفت عائلات كانت تحتفل بعيد الفطر»، مضيفة أن «الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الاعتداءات هم أعداء الإسلام وهم عدو مشترك للولايات المتحدة والعراق والمجتمع الدولي»، مذكرة أن «الولايات المتحدة رصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لكل معلومة تساعد السلطات في اعتقال أو قتل (زعيم «القاعدة» في العراق) ابو بكر البغدادي».
وقالت إن الولايات المتحدة ستتعاون مع الحكومة العراقية لمواجهة «تنظيم القاعدة» وستبحث هذا الأمر خلال زيارة يقوم بها وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الأسبوع المقبل إلى واشنطن.
كما دان وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الحكومة البريطانية أليستر بيرت هذه الهجمات. وقال إن «الحكومة البريطانية تدين بشدة عمليات التفجير التي وقعت في أنحاء العراق يوم أمس (أمس الأول)»، مضيفاً أنه «من الواضح أن (هذه الهجمات) تهدف لإشعال الطائفية وزعزعة البلاد».