ستضرب أميركا وحلفائها سوريا. لا لن تضربها. ربما ليس الآن لكن ستضربها ...
تتفاوت التقديرات وتتضارب التصريحات حول جدية التهديدات التي اطلقتها الولايات المتحدة الأميركية وبعض حلفائها تجاه سوريا على خلفية اتهامها للنظام السوري بإستخدام أسلحة كيميائية في الحرب الدائرة مع المعارضة المسلحة في سوريا.
بغض النظر عما سيحصل في الأيام القادمة، إلا أنه كان واضحاً تأكيد الإدارة الأميركية وعلى رأسها اوباما على أن هدف الحرب المفترضة ليس إسقاط
"الأسد" انما معاقبته.
ماذا يعني ذلك؟ يعني أن الولايات المتحدة وحلفائها تريد فقط "فرك إذن" الأسد ونظامه. بكلام أوضح تريد إضعاف قوة النظام بالقدر الذي يعيد التوازن العسكري الميداني في الصراع القائم في سوريا منذ حوالي سنتين ونصف بعد تقدم النظام على نحو لافت في الأشهر الثلاث الماضية. أي تريد إطالة أمد الصراع العسكري أطول فترة ممكنة؟ لماذا؟ سؤال لمن أيد عسكرة "الحراك" في سوريا ممن لا شك في وطنيتهم وفي اهدافهم بالحصول على الحرية والكرامة. هل الجواب منطقياً بأن تدمير سوريا الوطن هو هدف كل هذا التدخل الخارجي في سوريا و ليس مساعدتهم على إسقاط النظام وليس حباً بأطفال سوريا ولا حرية شعبها؟
هل يكون هناك مراجعة ولو متأخرة وعلى الأرجح دون جدوى في الصراع الحالي ولكنها ذات قيمة جوهرية لكيفية بناء سوريا في المستقبل؟