في كهف.. في سفح جبل.. مزق بانيابه اللحم.. حبوبا اعطته الارض.. قضمها النار.. سهلت عليه الهضم.. اللحم المشوي.. الحبوب.. زرعها.. اخرج منها دقيقا.. التهم الدقيق.. الماء.. الدقيق.. النار.. صنع رغيفا .. تفنن بانتاجه.. خلط مخلفات الطيور بالدقيق.. التراب بالدقيق..
  الفئران الميتة.. استعان بورق الشجر عطرا ولونا .. بكوالح الذرة بل بمواد البناء احيانا  .. لونا
  امرأة سلبت الحرب زوجها مبكرا.. تسعى لتوفير اقل.. ام تحلم برغيف ابيض لولدها الوحيد ولها
 بالهاتف اوهمها كيسا كاملا من دقيق ابيض سيصل حالا
 اسرع .. هناك من ينتظر الدقيق.. نسغ الحياة دب في المرأة بهجة واملا وفي انتظار وصول الدقيق وليستثمر النسغ الصاعد فيها .. ترجل المحسن عن كرسيه الدوار اكل لحما نيئا لحمل.......
  وهو ينهش بانيابه.. دموعا تحول الدقيق الى .. تهيؤه للخبز  بالهاتف مرة اخرى يستمع ويخبرها
  يتاخر الطحين.. تعطلت المطحنة .. انكسرت .. الغيت المطاحن.. دموع اخرى  لارغيف
  النسغ النازل فيها ..من راسها الى جسدها سما
  واهب الدقيق يرتب حاله يعدل سرواله لكيس اخر يهبه بالهاتف.. ويبدأ اللعبة المرأة
  تف بوجهه ..جيفة. وتتعثر مخذولة الى الخارج كارهة نفسها يخرج المحسن اصبعا من عطر يمرره خلف اذنيه ...ويبتسم
































..