يخوض المنتخبان العراقي والسعودي مواجهة صعبة يوم الثلاثاء ، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة المؤهلة لنهائيات آسيا المقررة في استراليا 2015 ، ويستضيفها استاد عمان الدولي بالمملكة الأردنية ، تنفيذا لحظر الفيفا المفروض على الملاعب العراقية ، بسبب الظروف الأمنية.
وتأتي المباراة في إطار ختام دور الذهاب لهذه المجموعة التي تضم إلى جوار المنتخبين العراقي والسعودي ، الصين واندونيسيا ، حيث يتصدر المنتخب السعودي ، يليه الصين برصيد ثلاث نقاط ، وبفارق الاهداف عن العراق التي لها نفس الرصيد بثلاث نقاط ، ويتذيل المنتخب الاندونيسي الترتيب بدون رصيد .
ويدخل المنتخب السعودي المباراة وفي رصيده ست نقاط ، يحتل بهم صدارة المجموعة حتى الآن ، جمعهم من فوزين على اندوتيسيا والصين ، فيما يملك العراق ثلاث نقاط فقط ، ويحتل بهم المركز الثالث ، بعد أن فاز في مباراة واحدة ، وتلقى الخسارة في مثلها .
ويسعى المنتخب السعودي إلى حصد العلامة الكاملة في ختام مباريات دور الذهاب ، ليبتعد قد الإمكان بالصدارة ، ويبتعد عن أي تهديد محتمل لهذه الصدارة ، بينما يجد المنتخب العراقي نفسه مضطرا للدفاع عن فرصته في المنافسة على صدارة المجموعة ، ويحاول تعزيز رصيده ، ليكون في مأمن من محاولات إبعاده عن المنافسة.
والتقى المنتخبان العراقي والسعودي في 33 مباراة ما بين بطولات رسمية ومباريات دولية ودية ، فاز أسود الرافدين في 14 مباراة ، بينما فاز الأخضر في 10 مباريات ، فيما انتهت 9 مباريات بينهما بالتعادل.
ويلتقي المنتخبان في مباراة الثلاثاء وسط ظروف تكاد تكون متشابهة ، بعد أن فقد كل منهما بعضاً من بريقه الفني على الصعيد الآسيوي ، لمرور هما بحالة تجديد ، وما يصاحب هذه المرحلة من بعض الهبوط في المستوى الفني ، و إن كانت المنافسات بين المنتخبين ، تحظى بعوامل الإثارة والتشويق بغض النظر عن الحالة الفنية لأي منهما .
ويعتمد الوطني العراقي حكيم شاكر مدرب المنتخب على تشكيلة يحاول المزج فيها بين عنصري الخبرة والشباب ، ويتجلى ذلك في استدعاءه للمخضرم يونس محمود محترف أهلي جدة ، للاستفادة منه في هذه المواجهة ، بالإضافة إلى الحارس المتألق نور صبري واللاعب علاء عبد الزهرة ، ومعم مجموعة من اللاعبين الآخرين أمثال كرار جاسم وامجد راضي.
ويفضل شاكر اللعب برأس حربة واحد ، يعاونه من الخلف اكثر من لاعب من لاعبي الوسط أصحاب المهام الهجومية، ويسعى شاكر كذلك إلى الاستفادة من العنصر البدني الذي يتميز به لاعبو العراق وكذلك فارق الطول ، بالاعتماد على الكرات العرضية او خلف المدافعين .
في المقابل فقد استدعى الأسباني لوبيز كارو المدير الفني للمنتخب السعودي 26 لاعبا يمثلون الأبرز حاليا في الملاعب السعودية، وإن كان الفريق قد تعرض لضربة ، أصابت عشاقه بنوع منن الاحباط ، عقب تذيله البطولة الدولية الرباعية التي استضفها الأخضر مؤخراً في الرياض ، وشارك فيها منتخبات الإمارات ونيوزيلندا وترينداد توباجو .
لكن لوبيز قلل من احتلال المنتخب السعودي المركز الأخير في تلك البطولة ، معتبراً انها كانت فرصة جيدة لتجربة عدد من اللاعبين ، ليعود بعد الدورة الرباعية ليستدعي ناصر الشمراني هداف الهلال السعودي ، الذي غاب عن تلك الدورة لأسباب فنية ، كما اختار 25 لاعبا أخرين.
ويفضل لوبيز الدفع برأس حربة وحيد في كل المباريات التي خاضها المنتخب السعودي تحت إشرافه ، والمرشح له غداً ناصر الشمراني يليه نايف هزازي ، ويلعب في الحراسة بوليد عبد الله ، وأمامه ياسر الشهراني في مركز الظهير الأيمن ، إلى جواره أسامة هوساوي وكامل الموسى ومنصور الحربي في مركز الظهير الأيسر ، ويملك لوبيز عدداً من اللاعبين المؤهلين للدفع بهم كأساسين في خط الوسط أمثال سعود كريري وإبراهيم غالب وتيسير الجاسم وسالم الدوسري و يحيى الشهري ومصطفى بصاص وحمدان الحمدان ، وقد يفضل اللاعبين أصحاب الخبرة كالجاسم وكريري ومعهم المهاري يحيى الشهري الذي يوكل إليه بمهام صناعة اللعب