حق أتلتيكو مدريد الهزيمة الثانية على التوالي بريال مدريد في بطولة الدوري الإسباني، بفوزه 2-1 في دربي العاصمة على أرضية ملعب السانتياجو برنابيو، ليكرر فوزه الذي حققه عليه الموسم الماضي 1-0 في عقر داره خلال بطولة الدوري.
أتلتيكو مدريد تقدم عبر تياجو مينديز في الدقيقة 10 من ركلة ركنية، لكن كرستيانو رونالدو عادل من ركلة جزاء في الدقيقة 26، إلا أن أردا توران خطف الفوز لفريقه من تسديدة قوية على مشارف منطقة الجزاء في الدقيقة 76.
أتلتيكو مدريد تقدم عبر تياجو مينديز في الدقيقة 10 من ركلة ركنية، لكن كرستيانو رونالدو عادل من ركلة جزاء في الدقيقة 26، إلا أن أردا توران خطف الفوز لفريقه من تسديدة قوية على مشارف منطقة الجزاء في الدقيقة 76.
بدأ اللقاء من دون فرص، حيث سيطر ريال مدريد على الكرة لكن أتلتيكو أغلق عليه المساحات، ومن دون أي مقدمات حصل الضيوف على ركلة ركنية في الدقيقة 10، ومن خلالها ارتقى تياجو مينديز برقابة ضعيفة متكررة من ريال مدريد في الكرات الثابتة، ليسجل البرتغالي هدف فريقه الأول.
ردة فعل ريال مدريد كانت ممتازة للغاية، فاستغنى سريعاً عن خطة 4-2-3-1 التي بدأ فيها اللقاء ليلعب بخطة 4-2-2-2، ويصبح رونالدو مهاجماً فتحرر الأخير بشكل واضح، فسدد في الدقيقة 14 أول كرة لريال مدريد تجاه المرمى، ثم لعب كرستيانو كرة عرضية لقيها خيمس رودريجيز وسددها فوق المرمى.
رونالدو أخذ الأمور على عاتقه في الشوط الأول وواصل استعراضه، فحصل على ركلة حرة مباشرة سددها جاريث بيل في الدقيقة 23 لكن الحارس مويا تألق معها، لكن رونالدو رتب أمور فريقه بحصوله على ركلة جزاء سجل من خلالها هدف التعادل في الدقيقة 26.
كرستيانو استمر بأدائه المميز ليكون عنوان الشوط الأول المطلق، فمرر كرة على طبق من ذهب لكريم بنزيما في الدقيقة 34 لكن الأخير فشل بترجمتها إلى هدف وطالت منه رغم سهولتها، ثم كانت عرضية النجم البرتغالي لكريم في الدقيقة 39 الذي ضربها قوية برأسه لكن الحارس مويا أبعدها متألقاً من جديد.
انتهى الشوط الأول بالتعادل 1-1، وذلك بعد شوط شهد أفضلية واضحة لريال مدريد ولم يكن هناك أي محاولة خطيرة لأتلتيكو مدريد في اللقاء باستثناء كرة الهدف.
الشوط الثاني بدأ بشكل ضعيف على العكس مما انتهى عليه سابقه، فمضت أول ربع ساعة منه دون تهديد لمرمى أي من الحارسين، وكان الاكتفاء بالتسديدات البعيدة من ريال مدريد في حين أن وصول أتلتيكو مدريد لمنطقة الجزاء كان فقط من ركلات حرة غير مباشرة يتم تنفيذها من أماكن بعيدة، وكانت أول فرصة في الدقيقة 60 برأسية جاريث بيل لكنها كانت ضعيفة أمسك بها الحارس مويا.
رغم غياب الفرص عن بداية الشوط الثاني لكن ظهر فيه تحسن واضح من أتلتيكو مدريد خصوصاً في مسألة خط الوسط واستحواذه على الكرة، فلم يعد ريال مدريد المسيطر في المباراة، وكان الضيوف أكثر حرصاً على المحاولة من أجل مفاجأة ريال مدريد.
الدقيقة 64 شهدت بداية مسيرة خافيير هرنانديز مع ريال مدريد، فقد حاول كارلو أنشيلوتي معالجة تراجع فريقه خلال الشوط الثاني من خلال الدفع به بدلاً من كريم بنزيما، فنال المكسيكي بطاقة صفراء بعد 3 دقائق فقط من نزوله أرض الملعب عندما طارد لاعب أتلتيكو مدريد سيكويرا وأسقطه في إحدى هجمات الضيوف المرتدة.
أنشيلوتي وكإشارة واضحة إلى أهمية المباراة بالنسبة له قام بإخراج أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم جاريث بيل في الدقيقة 72، ليدفع بإيسكو بدلاً منه، وذلك كرد فعل طبيعي على كثرة الكرات التي خسرها بيل، لكن الكرة الأولى بعد خروج الويلزي كادت أن تكون كارثية على ريال مدريد، حيث سدد أردا توران قذيفة مرت بجوار المرمى وسط اكتفاء كاسياس بمراقبتها بالنظر.
توران عاد من جديد في الدقيقة 75 متلقياً كرة عرضية ارتقى إليها لكن أربيلوا سبقه إليها وأخرها لركلة ركنية، وإلا لكانت في المرمى لأن توران كان بمواجهة المرمى بشكل كامل، وبعدها بدقيقة واحدة فقط تلقى التركي كرة خوان فران العرضية داخل منطقة الجزاء من دون أي رقابة فقام بمعاقبة ريال مدريد هذه المرة بهدف من تسديدة أرضية في الزاوية اليمنى لكاسياس.
حاول ريال مدريد بعد تأخره تسجيل هدف التعادل، لكنه عجز عن خلق الفرص التي تؤهله لذلك، بل كاد أن يتلقى هدفاً ثالثاً في الدقيقة 90 لكن أنتوان جريزمان أهدر انفرادة كاملة مع الحارس ايكر كاسياس.
بهذه النتيجة رفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثاني، في حين تجمد رصيد ريال مدريد عند 3 نقاط من مباراتين، وهو وضع لن يريح النادي الملكي أبداً، وقد يدفع مدربه كارلو أنشيلوتي للقيام بتغييرات كبيرة في المباريات المقبلة.
بهذه النتيجة رفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثاني، في حين تجمد رصيد ريال مدريد عند 3 نقاط من مباراتين، وهو وضع لن يريح النادي الملكي أبداً، وقد يدفع مدربه كارلو أنشيلوتي للقيام بتغييرات كبيرة في المباريات المقبلة.