كان نجار يقطع الأخشاب بجانب النهر و بينما هو منهمك بالعمل سقط منه المنشار في النهر فجلس يبكي على ضياعه وكانت هناك جنية تراقبه ... فحضرت اليه وسألته لماذا تبكي يا رجل ... فقال لها ... سقط منشاري بالنهر و هو باب رزقي الوحيد ... فغطست الجنيه بالنهر و خرجت بمنشار من ذهب وسألته أهذا هو ... فقال لا ... فغطست مرة أخرى و خرجت بمنشار من فضة و سألته أهذا هو ... فقال لا ... فغطست مرة اخرى و خرجت بمنشار مرصع بالألماس وسألته أهذا هو ... فقال لا ... فغطست مرة أخرى و خرجت بمنشار حديد سألته ... أهذا هو ... إرتسمت الابتسامة على العم ابراهيم وقال نعم و أخذ منشاره ... فقامت الجنيه بإهدائه المنشار الذهبي والفضي و المرصع بالألماس لصدقه و أمانته ... و ذات يوم ذهب ليتمشى مع زوجته العجوز على ضفاف النهر فإنزلقت قدماها وسقطت بالنهر ... فحضرت الجنيه وسألته ما يبكيك ... فقال لها سقطت زوجتي بالنهر و لا أستطيع إنقاذها ... فغطست الجنيه بالنهر و خرجت بهيفا وهبي ...
وسألته هذه زوجتك ... فأجاب نعم هذه زوجتي ... فغضبت الجنية و قالت لما تكذب أيها العجوز ... فرد عليها ... أنا لم اقصد أن أكذب و لكن خفت أن أقول لا فتغطسي و تخرجي بأليسا و عندما أقول لا إنها ليست زوجتي تغطسي و تخرجي بنانسي عجرم و عندما أقول لا إنها ليست زوجتي ستغطسين و تخرجي بزوجتي و ستقومين بإهدائي
هيفا و أليسا و نانسي و أنا رجل عجوز لا أقدر عليهم لذا رضيت بهيفا
فضحكت الجنيه لصدقه ... و قامت بإهدائه "لويزة حنون