لماذا عُرج برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الأقصى ولم يُعرج به من المسجد الحرام؟


كان تخطيط رحلة الإسراء والمعراج من الله عز وجل، والله عز وجل قسَّمها إلى نصفين؛ إسراء ومعراج.

الإسراء هو السير بالليل في الكون الأرضي، وهذا كان من بيت الله الحرام إلى المسجد الأقصى، والمعراج يعني الصعود والعلو والارتفاع، وهذا كان من المسجد الأقصى إلى الملأ الأعلى.

فلو كانت الرحلة تبدأ من المسجد الحرام سنُلغي الإسراء، وستكون رحلة خاصة بالمعراج، لكن الله جعلها قسم للإسراء وقسم للمعراج، وكل قسم فيه آيات بينات، وفيه حِكمٌ إلهيات متعددات.

وقد فرَّق الله عز وجل بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى في المنزلة، المسجد الأقصى جعل الله عز وجل البركة فيما حوله من الزرع والضرع والنباتات والفواكه {الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} الإسراء1

ولذلك تعج الأماكن التي حول المسجد الأقصى بهذه الخيرات المباركات، لكن بيت الله الحرام جعل الله عز وجل البركة فيه: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً} آل عمران96

فالبيت الحرام هو نفسه مبارك، لكن المسجد الأقصى البركة حوله، لنعلم الفارق بين البيتين وبين المسجدين كما وضحهما الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=%D8%AA%D8%AC%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%AC&id=1478&cat=4

منقول من كتاب {تجليات المعراج}
اضغط هنا لتحميل أو قراءة الكتاب مجاناً




لماذا عرج برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الأقصى ولم يعرج به من المسجد الحرام Book_Taglyaat_Almeraaj