*تعريف الوراثة واهم العلماء الذين برعوا في هذا المجال*

على مر العصور كانوا الناس يتعاملون مع هذا العلم كأنه ليس بعلم بحد ذاته ،
السلالات المختلفة من النبات الواحد لتهجينها واستنباط نتائج أفضل وانبتت
هذه النباتات زرعاً منها مما يثبت إنها من نوع واحد وقد وجد علماء الوراثة
إن في إيران وأسيا الصغرى قمح يعود عهده إلى حوالي 900 سنه وبتحليل تلك

الحبوب ما هي إلا ناتج من تهجين نوع معين من الحبوب مع نوع أخرى ويسمى
تهجين السلالات المختلفة من نوع واحد بالتهجين المختلط العائلي وأيضا يوجد
تهجين مختلط بين الحيوانات فقد عمل الأقدمون على تزاوج الخيل بالحمير
لإنتاج فصيلة قويه من هذه الحيوانات وقد أنتج هذا التهجين ما يسمى البغال
ولكن هذه الحيوانات التي أنتجت من التهجين عقيمة .
أما في القرن الخامس قبل الميلاد ابتدأ اهتمام الإغريق بالكائنات الحية
ويعتبر فيثاغورس من أوائل من ناقشوا هذه الموضوعات والقرن الرابع قبل
الميلاد ظهرت مؤلفات أرسطو عن الحيوان أما في عام 1665 ميلادي أول من فحص
الخلايا النباتيه ووصفها كانه قد دق باب لفتح علم جديد [علم الوراثة ]
روبرت هووك ومن بعده ليفنهوك الذي إخترع الميكروسكوب في القرن السابع عشر
فحص الحيوانات المنوية لحيوانات مختلقه
وأيضا تمكن ملبيجى ودى جراف في أواخر ذلك القرن من فحص المبايض في بعض الثدييات والحشرات ومشاهدة البويضات وغيرهم من

العلماء الذين برعوا في هذا علم الأحياء وجاء من بعدهم في عام 1670 ميلادي
العالم الألماني النباتي كولتير وهو أول من درس تأثير التلقيح
بين النباتات علاوة على انه أول من ذكر ضرورة دراسة الهجين في التهجين أما في النصف الأول من القرن التاسع عشر كثير من العلماء
مثل سبرنجيل وفيجمان وسار جارين وجارتنر بأبحاث كولرتير فقد درس سبرنجيل
بالتفصيل العلاقة بين الإزهار والحشرات وأعاد فيجمان تجارب كولرتير واعطى
أهميه خاصة للهجين بين أجناس مثل البيزم والفيشيا ولاحظ وناقش ظاهرة
السيادة في الهجين واحتمال الإخصاب ألخلطي في الطبيعة ونشأ هجين الأصناف
وأهمية لعلم النبات والزراعة وأيضا أهميتها لعلم الوراثة إذ لم يدركوا
أهمية هذه الحقائق لهذا العلم الذي لم يوضع له قوانين وأسس في القرن التاسع
عشر .
وفي النصف الأخر من القرن التاسع عشر حدث فيه من أهم الاكتشافات ألبيولوجيه فظهر في عام 1859 اكتشافات داروين في كتابه :
[منشأ الأنواع عن طريق الانتخاب الطبيعي] ومن بعد هذا العالم ومن قبله
جاءوا علماء ابرعوا في البيولوجية وجاء عالم قد أسس هذا العلم من عام
1865ميلادي ووضع له قوانينه من اكتشاف تجارب مندل في عام 1900 ميلادي و
إعتبر عصر جديداً في تاريخ التوارث والاختلاف فبذلك أقترح بيتسون كلمه

بمعني الوراثة في مؤتمر عالمي الثالث للتهجين الذي كان منعقد في باريس لعام 1906ميلادي لكن إعطاء تعريف لهذا العلم.
يمكن القول بأن الوراثة هو العلم الذي يسعى إلى تفسير التشابه والاختلاف بين الافراد التى تربط بصلة قرابه .