لقطة من لقاء سابق بين برشلونة وباريس سان جيرمان
برشلونة خلال مران اليوم في باريس
بيكهام خلال تدريبات سان جيرمانتتجه
أنظار عشاق الساحرة المستديرة في أنحاء العالم إلى أربعة ملاعب أوروبية
غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء حيث تقام المباريات الأربع لجولة الذهاب من
دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، ويتوقع أن تشهد صراعا
شرسا بين ثقة الكبار وطموح الفرق التي فجرت مفاجأة بصعودها إلى دور
الثمانية بأقوى البطولات الأوروبية.
تنطلق منافسات دور الثمانية
مساء غد بلقاء باريس سان جيرمان الفرنسي على ملعبه أمام برشلونة الأسباني
كما يستضيف بايرن ميونيخ الألماني فريق يوفنتوس ، على أن تستأنف جولة
الذهاب بعد غد بلقاء ريال مدريد الأسباني مع ضيفه جالطه سراي التركي
ومالاجا الأسباني مع بوروسيا دورتموند الألماني.
البارسا يسعى لحسم المنافسة في باريس
يعد
برشلونة هو المرشح الأوفر حظا للتتويج بلقب الدوري الاسباني هذا الموسم
حيث يتفوق على غريمه التقليدي ريال مدريد بفارق 13 نقطة في الصدارة قبل تسع
مراحل من النهاية ، لذلك فإن تركيز الفريق الكتالوني منصب بشكل كبير على
البطولة الأوروبية أملا في تحقيق التتويج الثنائي بنهاية الموس.
كان
لاعبو برشلونة قد اكتسبوا ثقة هائلة بعد أن نهض الفريق من كبوته وانتزع
بطاقة التأهل لدور الثمانية على حساب ميلان الإيطالي ، لكن لا شك في أن
الجهاز الفني للعملاق الأسباني كثف جهوده لإعداد اللاعبين نفسيا بعد أن
أهدر الفريق الفوز أمام سيلتا فيجو وتعادل معه 2-2 أمس الأول السبت في
الليجا ، حيث يسعى البارسا لتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الغد ليضع قدما
في المربع الذهبي ويسهل مهمته في مباراة الغياب على ملعب "الكامب نو".
تشهد
مباراة الغد المقررة في العاصمة الفرنسية باريس عودة المدير الفني تيتو
فيلانوفا لقيادة الفريق من الملعب بعد أن غاب عنه لأكثر من عشرة أسابيع
لتلقيه العلاج في الولايات المتحدة ، وسيعود جوردي رورا إلى دوره كمدرب
مساعد.
ولا شك في أن أمال برشلونة وجماهيره معلقة بشكل كبير على
النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل مساء السبق في شباك سيلتا فيجو
ليحقق رقما قياسيا جديدا في سجل إنجازاته ، حيث بات أول لاعب في تاريخ
الدوري الأسباني يسجل في شباك جميع الفرق ال19 المنافسة على التوالي.
ويدرك
برشلونة في الوقت نفسه أن المهمة لن تكون سهلة خاصة وأن سان جيرمان سيخوض
المواجهة دون ضغوط نظرا لاعترافه بأن برشلونة أفضل فريق في العالم ، لكنه
أبدى في الوقت نفسه طموحا كبيرا لتحقيق نتيجة مشرفة أمام برشلونة وأملا في
تفجير المفاجأة والتأهل للدور قبل النهائي بدوري الأبطال للمرة الثانية في
تاريخه.
ويتوقع أن تشهد مباراة الغد عودة الثلاثي خافيير ماسكيرانو
وسيرجيو بوسكيتس وأندريس إنييستا إلى التشكيل الأساسي للبارسا بعدما حصلوا
على راحة من المشاركة في مباراة سيلتا فيجو كما يعود فيكتور فالديز بعدما
أنهى عقوبة الإيقاف ، بينما يغيب كارلس بويول وأدريانو بسبب الإصابات
وبيدرو رودريجيز بسبب الإيقاف ، وربما يدفع فيلانوفا بالثنائي الأسباني
سيسك فابريجاس وديفيد فيا لمساندة ميسي في الهجوم.
أما باريس سان
جيرمان ، فيفتقد جهود نجم خط وسطه تياجو موتا بسبب الإصابة بينما يتوقع
عودة لوكاس مورا وإزيكيل لافيتزي إلى التشكيل الأساسي بعد أن غابا عن
مباراة يوم الجمعة أمام مونبلييه ، وينتظر أن يقود النجم السويدي زلاتان
إبراهيموفيتش هجوم الفريق الفرنسي إلى جانب لافيتزي ويشارك النجم الإنجليزي
ديفيد بيكهام ضمن الاحتياطيين.
مواجهة نارية بين البايرن والسيدة العجوز
يعتبر
الكثيرون المواجهة أن بين بايرن ميونيخ الألماني ويوفنتوس الإيطالي هي
الأكثر تكافئا في دور الثمانية بالبطولة الأوروبية ، حيث بات كل منهما على
بعد خطوات قليلة من التتويج بلقب الدوري المحلي ، فيوفنتوس يتفوق في صدارة
الدوري الإيطالي بفارق تسع نقاط أمام نابولي قبل ثماني مراحل من النهاية ،
وبايرن يتفوق على دورتموند بفارق 20 نقطة قبل سبع مراحل من نهاية الدوري
الألماني (بوندسليجا).
كذلك يتمتع كل من الفريقين بمعنويات عالية ،
حيث رد يوفنتوس اعتباره أمام إنتر ميلان وتغلب عليه في عقر داره 2-1 مساء
السبت كما حقق البايرن فوزا ساحقا وتغلب على هامبورج 9/2 في مباراته
الماضية بالبوندسليجا.
وربما يكتسب لاعبو البايرن بعض الثقة من
ذكريات فوز الفريق على يوفنتوس في عقر داره 4-1 ليطيح به من دور المجموعات
بالبطولة الأوروبية لموسم 2009-2010 ، ولا شك في أن حارس المرمى العملاق
جيانلويجي بوفون يشكل مصدر قلق رئيسي للطموح الهجومي للبايرن ، خاصة بعد
العروض الرائعة التي قدمها في الدفاع عن شباك اليوفنتوس في مباراة إنتر.
ثقة الملكي في مواجهة طموح جالطه سراي
أما
ريال مدريد الذي يدربه المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو فيعتبر
البطولة الأوروبية هي الهدف الأول بالنسبة له في الموسم الجاري ، فربما
فقدت بعض عناصره الأمل في اللحاق ببرشلونة في صدارة الليجا ، لكن النادي
الملكي لا تزال أمامه الفرصة لتحقيق تتويج ثنائي في دوري الأبطال وكاس ملك
أسبانيا.
ورغم ضعف فرصة الريال في اللحاق ببرشلونة والحفاظ على لقب
الليجا ، حرص مورينيو على إبقاء روح المنافسة لدى لاعبيه بهدف مواصلة
المشوار الصعب في البطولة الأوروبية وتفادي السقوط ضحية لمفاجأة جديدة من
جالطه سراي.
ويتوقع أن يستمد جالطه سراي قوته من حقيقة أنه لن يلعب
تحت أي ضغوط ، خاصة وأن مباراة الغد ستقام على ملعب "سانتياجو برنابيو"
معقل الريال في العاصمة الأسبانية ، لكن لا شك في أن مديره الفني فاتح
تيريم بحث خلال الايام الماضية الطريقة التي يمكنه من خلالها التقليل من
خطورة النجم البرتغالي جوزيه مورينيو هداف الريال.
وربما يكون
التعادل 1-1 الذي مني به ريال مدريد أمام ريال سرقسطة أمس الأول السبت في
الليجا ، قد جاء في الوقت المناسب بالنسبة لمورينيو الذي لا شك في أنه كان
يأمل عودة أقدام لاعبيه إلى الأرض وعدم الإفراط في الثقة بعد سلسلة
الانتصارات للتعامل مع مواجهة جالطه سراي بأقصى درجات الالتزام.
مواجهة خارج نطاق التوقعات
نجح
مالاجا في الاختبار الأخير له قبل خوض مواجهة دور الثمانية بدوري الأبطال
أمام بوروسيا دورتموند ، حيث تغلب على مضيفه رايو فايكانو في الليجا 3-1
ليكون بمثابة إنذار لمنافسه الألماني قبل المواجهة التي تعد خارج نطاق
التوقعات.
دورتموند سيسعى بقوة لتعويض خروجه من كأس ألمانيا وخروجه
من إطار المنافسة للحفاظ على لقب البوندسليجا ، على يد بايرن ميونيخ ، من
خلال الوصول لأبعد مرحلة في البطولة الأوروبية تحت قيادة مديره الفتني
يورجن كلوب.
أما مالاجا فقد خالف كل التوقعات من قبل عندما أطاح
ببورتو البرتغالي من دور الستة عشر وصعد على حسابه لدور الثمانية ، لتكون
المرة الأولى منذ عشرة أعوام التي يشهد فيها دور الثمانية بالبطولة
الأوروبية مشاركة ثلاثة فرق من أسبانيا.