■■
تفاءل نادي بايرن ميونيخ قبل مباراته مع البارسا بالفوز .. وجاء على موقع
النادي أن المباريات الست الأخيرة بين الفريقين توحي بتوقعات إيجابية،
لأنها شهدت تفوقاً هائلاً للبايرن، فقد فاز في 3 مباريات منها مباراتين في
الكامب نو، وتعادل الفريقان في مباراتين وفاز البارسا في مباراة واحدة
ولكن بشكل إكتساحي وإنتهت 4/ صفر في ذهاب دور الثمانية لدوري الأبطال عام
2009،.. وبقيت هذه المباراة غصة في حلق فريق البايرن وجمهوره ، وتمنوا أن
تأتيهم الفرصة ذات يوم ، ليردوا إعتبارهم ويأخذوا بثأرهم ويردوا الهزيمة
التي إشتهرت بأنها معركة "واترلو"!
■■ وسبحان
الله .. تكرر التاريخ ولكن بوجه آخر ، فقد خسر البارسا أمام البايرن
بأربعة أهداف نظيفة في ملعب "اليانزا أرينا "بعد أداء بائس للمنافس إستحق
أيضا أن ينال عليه نفس المسمى ، لتكون هزيمة في معركة " واترلو " أخرى!
■■ وبحثت
عن وجه الشبه بين الهزيمة بنتيجة 4/ صفر ، وتلك المعركة التاريخية التي
كانت في يوم 18 يونيو عام 1815 قرب العاصمة البلجيكية بروكسل وهي أخر معارك
الامبراطورالفرنسي نابليون والتي خسرها أمام تحالف الإنجليز والالمان
والهولنديين ، وإندحرت قواته وفقد 47 ألف جندي من قواته التي كان عددها 72
ألفاً بين قتيل وأسير ومفقود وسقط بعدها نابليون وإنتهت الامبراطورية
الفرنسية.
■■ وعرفت
أن الإنجليز يطلقون مصطلح "واترلو " على المنهزم بشدة والذي يكون بائساً
سيء الحظ.. وأطلق الالمان وقتها هذا المصطلح على البايرن بعد أن كان أسقطه
البارسا بلا رحمة بأربعة أهداف نظيفة في الكامب نو عام 2009 ، وسجل خلالها
ميسي هدفين وكل من إيتو وتيري هنري هدفاً واحداً .. ونال الالمان وقتها
إنتقادات عنيفة وقال رئيس البايرن النجم الالماني الشهير رومينيجه وقتها :
إنها فضيحة كبيرة ودرس لا يُنسى وأداء صادم ..
■■ وبلا
شك فإن برشلونة تعرض بالأمس لفضيحة كروية أساءت لسمعته وخسر بشكل درامي
وبنتيجة تاريخية لم يتوقعها أحد .. والأسباب عديدة وتستحق الكثير من الشرح
والتفاصيل، وفي مجملها أن البايرن احترم منافسه الكبير وهو يلعب على أرضه
وبين جماهيره، فلعب برأس حربة وحيد وكثف وجوده في وسط المعركة، وتراجع
بجميع لاعبيه للدفاع ليعتمد على المرتدات بشكل أساسي ، أما فيلانوفا ، فلم
يحترم البايرن الكبير بالشكل الكافي ولعب بثلاثة مهاجمين منهم ميسي البعيد
تماما عن لياقته وثقته الفنية والنفسية ، فخسر معركة الوسط، وإكتفي
بالحيازة السلبية وتعرض دفاعه لموجات المانية رهيبة انتهت برباعية وكان من
حسن حظه أنها لم تزد عن ذلك !
■■ وربما
أود أن أعود بالذاكرة للخلف قبل أسبوعين تقريباً ، وبالتحديد ليلة إجراء
قرعة الدورقبل النهائي لدوري الأبطال ، حيث كتبت مقالا كان عنوانه " .. سيناريو
كلاسيكو الريال وبرشلونة.. أهون للاسبان من الرعب الالماني، وسبقه عنوان
فرعي يقول : الأرقام والنتائج ترجح علو كعب بايرن ميونيخ ودورتموند..
■■ وخلال
المقال قلت في إحدى الفقرات النص التالي :" بالنتائج والمستوى والأداء
وذكريات العام الماضي وهذا العام، فإن المؤشرات ترجح علو كعب بايرن ميونيخ
وبروسيا دورتموند الالمانيان على نجمي اسبانيا برشلونة وريال مدريد الأشهر
عالميا ، وربما سيكون من الافضل للاسبان أن توقعهما معا قرعة الدور قبل
النهائي التي ستقام غدا ليضمن الفائز من الكلاسيكو الاسباني مكاناً للاسبان
في المباراة النهائية للتشامبيونزليج.. وقلت في ثنايا المقال أن بايرن ميونيخ يعتبر "بعبع"
دوري الأبطال ، فقد كان صاحب أفضل النتائج في مرحلة المجموعات مع دورتموند
.. وفي المباريات العشرة الأخيرة للبايرن في دوري الأبطال فاز في سبعة
مباريات وتعادل في مباراة وخسر في مباراتين، وسجل 22 هدفاً ودخل مرماه عشرة
أهداف .
■■ وقلت
في نفس المقال عن برشلونة "أما البارسا الشهير ، فهو ليس في أفضل أحواله ،
بدليل أنه في مبارياته السبع الأخيرة بدوري الأبطال هذا الموسم خسر
مباراتين أمام سيلتيك الاسكوتلندي وميلان الايطالي وفاز في مباراتين على
سبارتاك موسكو والميلان وتعادل في ثلاث مباريات منها مرة واحدة مع بنفيكا
ومرتين مع باريس سان جيرمان.. ومباراتيه مع المنافس الفرنسي بالذات تؤكد
معاناة الفريق لعجزه عن الفوز وتأهله بفارق الأهداف التي سجلها خارج ملعبه ،
فهل يستطيع أن يكمل المشوار ولا يكرر سقطته الموسم الماضي في الدور قبل
النهائي عندما خرج أمام تشيلسي؟ .. واختتمت بحذر وقلت أن ما سبق مجرد
اجتهاد ومراجعة للمباريات الأخيرة في هذا الموسم ، لكن كرة القدم ليست
علماً كاملاً ، ومن الصحيح ان ينقلب الوضع تماماً لصالح فريقي اسبانيا .
■■ وبصراحة
ورغم تأكدي من قوة البايرن وعنفوانه وحيوية لاعبيه، الذين يعيشون أزهى
حالاتهم في العقدين الأخيرين ، ورغم إدراكي لمعاناة البارسا في ظل التخبط
التدريبي لغياب المدرب ومحدودية الخيارات عند غياب ميسي الإضطراري للإصابة ،
وكذلك لغياب بعض الأساسيين مثل بويول وماسكيرانو ، وكذلك لإفتقار البدائل
التكتيكية لخطة "التيكي تاكا" عندما يصادفها النحس او قوة المواجهة الضاغطة
بالدفاع المتقدم والهجوم الارتدادي والتميز البدني، وعدم جاهزية ميسي
بالحل الفردي العبقري المرجح ، رغم كل ذلك ، ورغم سوء مستوى الحكم والشك في
هدفين أحدهما من تسلل والأخر من دفعة "سكرين " بطريقة كرة السلة لمولر،
فإنني لم أكن أتوقع أن البارسا سيكون بمثل هذا الأداء المخيب للآمال سواء
لجماهيره أو محبي الكرة الجميلة .
■■ ورغم
تعاطفي مع المدرب فيلانوفا الذي يكافح المرض الخبيث والإحباط والألم ، فإن
غيابه الطويل ، وإصابة ميسي التي جعلته يظهر بمستوى متواضع للغاية ،
وإفتقاد بدائل للمصابين وغياب الخيال التكتيكي ، أمام منافس كفء وصاحب
خبرات ومهارة ولياقة وتكتيك راق ، كل هذه عوامل كانت وراء الهزيمة
التاريخية للبارسا ، لا يدري أحد كيف سينهض منها ومن سيكون ضحاياها ؟
■■ أما
البايرن فكان جديراً بالفوز الثقيل من خلال المستوى الرائع والحماس الرهيب
والجاهزية البدنية والفنية والتكتيكية ، وأعتقد أن هاينكس مدرب البايرن
الكبير الذي سينهي الالمان خدماته بعد عدة أسابيع ، يستحق أن نرفع له
القبعة ونؤكد أنه مدرب من الصعب تعويضه وأن ناديه ربما يندم عليه حتى لو
كان البديل هو جوارديولا صاحب ثورة "التيكي تاكا" في البارسا التي عانت أمس
من نكسة موجعة تكاد تعصف بآخر لمحات الكرة الجميلة في العالم !
تفاءل نادي بايرن ميونيخ قبل مباراته مع البارسا بالفوز .. وجاء على موقع
النادي أن المباريات الست الأخيرة بين الفريقين توحي بتوقعات إيجابية،
لأنها شهدت تفوقاً هائلاً للبايرن، فقد فاز في 3 مباريات منها مباراتين في
الكامب نو، وتعادل الفريقان في مباراتين وفاز البارسا في مباراة واحدة
ولكن بشكل إكتساحي وإنتهت 4/ صفر في ذهاب دور الثمانية لدوري الأبطال عام
2009،.. وبقيت هذه المباراة غصة في حلق فريق البايرن وجمهوره ، وتمنوا أن
تأتيهم الفرصة ذات يوم ، ليردوا إعتبارهم ويأخذوا بثأرهم ويردوا الهزيمة
التي إشتهرت بأنها معركة "واترلو"!
■■ وسبحان
الله .. تكرر التاريخ ولكن بوجه آخر ، فقد خسر البارسا أمام البايرن
بأربعة أهداف نظيفة في ملعب "اليانزا أرينا "بعد أداء بائس للمنافس إستحق
أيضا أن ينال عليه نفس المسمى ، لتكون هزيمة في معركة " واترلو " أخرى!
■■ وبحثت
عن وجه الشبه بين الهزيمة بنتيجة 4/ صفر ، وتلك المعركة التاريخية التي
كانت في يوم 18 يونيو عام 1815 قرب العاصمة البلجيكية بروكسل وهي أخر معارك
الامبراطورالفرنسي نابليون والتي خسرها أمام تحالف الإنجليز والالمان
والهولنديين ، وإندحرت قواته وفقد 47 ألف جندي من قواته التي كان عددها 72
ألفاً بين قتيل وأسير ومفقود وسقط بعدها نابليون وإنتهت الامبراطورية
الفرنسية.
■■ وعرفت
أن الإنجليز يطلقون مصطلح "واترلو " على المنهزم بشدة والذي يكون بائساً
سيء الحظ.. وأطلق الالمان وقتها هذا المصطلح على البايرن بعد أن كان أسقطه
البارسا بلا رحمة بأربعة أهداف نظيفة في الكامب نو عام 2009 ، وسجل خلالها
ميسي هدفين وكل من إيتو وتيري هنري هدفاً واحداً .. ونال الالمان وقتها
إنتقادات عنيفة وقال رئيس البايرن النجم الالماني الشهير رومينيجه وقتها :
إنها فضيحة كبيرة ودرس لا يُنسى وأداء صادم ..
■■ وبلا
شك فإن برشلونة تعرض بالأمس لفضيحة كروية أساءت لسمعته وخسر بشكل درامي
وبنتيجة تاريخية لم يتوقعها أحد .. والأسباب عديدة وتستحق الكثير من الشرح
والتفاصيل، وفي مجملها أن البايرن احترم منافسه الكبير وهو يلعب على أرضه
وبين جماهيره، فلعب برأس حربة وحيد وكثف وجوده في وسط المعركة، وتراجع
بجميع لاعبيه للدفاع ليعتمد على المرتدات بشكل أساسي ، أما فيلانوفا ، فلم
يحترم البايرن الكبير بالشكل الكافي ولعب بثلاثة مهاجمين منهم ميسي البعيد
تماما عن لياقته وثقته الفنية والنفسية ، فخسر معركة الوسط، وإكتفي
بالحيازة السلبية وتعرض دفاعه لموجات المانية رهيبة انتهت برباعية وكان من
حسن حظه أنها لم تزد عن ذلك !
■■ وربما
أود أن أعود بالذاكرة للخلف قبل أسبوعين تقريباً ، وبالتحديد ليلة إجراء
قرعة الدورقبل النهائي لدوري الأبطال ، حيث كتبت مقالا كان عنوانه " .. سيناريو
كلاسيكو الريال وبرشلونة.. أهون للاسبان من الرعب الالماني، وسبقه عنوان
فرعي يقول : الأرقام والنتائج ترجح علو كعب بايرن ميونيخ ودورتموند..
■■ وخلال
المقال قلت في إحدى الفقرات النص التالي :" بالنتائج والمستوى والأداء
وذكريات العام الماضي وهذا العام، فإن المؤشرات ترجح علو كعب بايرن ميونيخ
وبروسيا دورتموند الالمانيان على نجمي اسبانيا برشلونة وريال مدريد الأشهر
عالميا ، وربما سيكون من الافضل للاسبان أن توقعهما معا قرعة الدور قبل
النهائي التي ستقام غدا ليضمن الفائز من الكلاسيكو الاسباني مكاناً للاسبان
في المباراة النهائية للتشامبيونزليج.. وقلت في ثنايا المقال أن بايرن ميونيخ يعتبر "بعبع"
دوري الأبطال ، فقد كان صاحب أفضل النتائج في مرحلة المجموعات مع دورتموند
.. وفي المباريات العشرة الأخيرة للبايرن في دوري الأبطال فاز في سبعة
مباريات وتعادل في مباراة وخسر في مباراتين، وسجل 22 هدفاً ودخل مرماه عشرة
أهداف .
■■ وقلت
في نفس المقال عن برشلونة "أما البارسا الشهير ، فهو ليس في أفضل أحواله ،
بدليل أنه في مبارياته السبع الأخيرة بدوري الأبطال هذا الموسم خسر
مباراتين أمام سيلتيك الاسكوتلندي وميلان الايطالي وفاز في مباراتين على
سبارتاك موسكو والميلان وتعادل في ثلاث مباريات منها مرة واحدة مع بنفيكا
ومرتين مع باريس سان جيرمان.. ومباراتيه مع المنافس الفرنسي بالذات تؤكد
معاناة الفريق لعجزه عن الفوز وتأهله بفارق الأهداف التي سجلها خارج ملعبه ،
فهل يستطيع أن يكمل المشوار ولا يكرر سقطته الموسم الماضي في الدور قبل
النهائي عندما خرج أمام تشيلسي؟ .. واختتمت بحذر وقلت أن ما سبق مجرد
اجتهاد ومراجعة للمباريات الأخيرة في هذا الموسم ، لكن كرة القدم ليست
علماً كاملاً ، ومن الصحيح ان ينقلب الوضع تماماً لصالح فريقي اسبانيا .
■■ وبصراحة
ورغم تأكدي من قوة البايرن وعنفوانه وحيوية لاعبيه، الذين يعيشون أزهى
حالاتهم في العقدين الأخيرين ، ورغم إدراكي لمعاناة البارسا في ظل التخبط
التدريبي لغياب المدرب ومحدودية الخيارات عند غياب ميسي الإضطراري للإصابة ،
وكذلك لغياب بعض الأساسيين مثل بويول وماسكيرانو ، وكذلك لإفتقار البدائل
التكتيكية لخطة "التيكي تاكا" عندما يصادفها النحس او قوة المواجهة الضاغطة
بالدفاع المتقدم والهجوم الارتدادي والتميز البدني، وعدم جاهزية ميسي
بالحل الفردي العبقري المرجح ، رغم كل ذلك ، ورغم سوء مستوى الحكم والشك في
هدفين أحدهما من تسلل والأخر من دفعة "سكرين " بطريقة كرة السلة لمولر،
فإنني لم أكن أتوقع أن البارسا سيكون بمثل هذا الأداء المخيب للآمال سواء
لجماهيره أو محبي الكرة الجميلة .
■■ ورغم
تعاطفي مع المدرب فيلانوفا الذي يكافح المرض الخبيث والإحباط والألم ، فإن
غيابه الطويل ، وإصابة ميسي التي جعلته يظهر بمستوى متواضع للغاية ،
وإفتقاد بدائل للمصابين وغياب الخيال التكتيكي ، أمام منافس كفء وصاحب
خبرات ومهارة ولياقة وتكتيك راق ، كل هذه عوامل كانت وراء الهزيمة
التاريخية للبارسا ، لا يدري أحد كيف سينهض منها ومن سيكون ضحاياها ؟
■■ أما
البايرن فكان جديراً بالفوز الثقيل من خلال المستوى الرائع والحماس الرهيب
والجاهزية البدنية والفنية والتكتيكية ، وأعتقد أن هاينكس مدرب البايرن
الكبير الذي سينهي الالمان خدماته بعد عدة أسابيع ، يستحق أن نرفع له
القبعة ونؤكد أنه مدرب من الصعب تعويضه وأن ناديه ربما يندم عليه حتى لو
كان البديل هو جوارديولا صاحب ثورة "التيكي تاكا" في البارسا التي عانت أمس
من نكسة موجعة تكاد تعصف بآخر لمحات الكرة الجميلة في العالم !