اعرابي يُصَحح للأصمَعي عالمُ اللغةِ العربيةِ ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
●•0• •0•●●•0•●●•0• •0•●●•0•●●•0• •0•●●•0•●●•0• •0•●
هذه الحادثة جرت للأصمعي الذي يعتبر من أعظم علماء اللغة العربية
كان الأصمعي موجوداً في مجلس يتحدث عن موضوع معين فأحب الإستشهاد
بآية من القرآن الكريم فقال :
( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله غفور رحيم)
فسأله إعرابي : يا أصمعي كلام من هذا فرد الأصمعي : كلام الله
فقال الأعرابي بثقة هذا ليس كلام الله
إنتشر اللغط في المجلس وثار الناس على الإعرابي الذي ينكر
آية واضحة في القرآن لكن الأصمعي محتفظا بهدوءه سأله
يا إعرابي هل أنت من حفظة القرآن
قال الأعرابي : لا
حسنا هل تحفظ سورة المائدة ؟
وهي السورة التي تنتمي إليها هذه الآية
كرر الأعرابي نفيه : لا
إذا كيف حكمت بأن هذه الآية ليست من كلام الله ؟
كرر الأعرابي بثقة هذه ليست كلام الله
حسما للجدال ومع إرتفاع اللغط تم إحضار المصحف لحسم الموقف
فتح الأصمعي المصحف على سورة المائدة وهو يقول بنبرة الفوز
هذه هي الآية
إسمع
{ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّـهِ }
﴿المائدة : ٣٨﴾
لحظة لقد أخطأت في نهاية الآية
{ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
وليس (غفور رحيم)
أعجب الأصمعي بنباهة الأعرابي الذي فطن إلى الخطأ بدون أن يكون
من حفظة القرآن فسأله
يا أعرابي كيف عرفت ؟
قال الأعرابي : يا أصمعي عز فحكم فقطع .. ولو غفر ورحم لما قطع
لقد لاحظ الأعرابي بفطرته أن الآية تتحدث عن حكم شديد من أحكام الاسلام
وهو قطع اليد للسارق درءا للمفاسد وتخويفا لغيره فليس من المعقول أن تنتهي الآية
بكلمة غفور رحيم لأن هذا المكان ليس محل مغفرة بل تطبيق للحد .