حلم بلون العسل ..... المر
في كل ليلة يحلم أنه في مرقص تتناوله أذرع الجميلات ينتقل من حضن لحضن منبهرات بفحولته الغير معتادة كأنه لا مثيل له في كل الجغرافية البشرية,زرع صديق له تلك الفكرة في ذهنه حتى شاخ وشاخت وهو ما زال مؤمنا أنه فريد الزمان الذي لم يقدر أحدا موهبته الجنسية ,عليه أن يبحث عن طريق لتحقيق حلمه الكبير الأيام مسرعة وقد بدأت علامات ما كان يظم أنها ستغزو وجهه وتعلوا رأسه لكنه أيضا مقتنع تماما أنها لا تمنع أن يكون حلما نادرا لفتيات المراقص , الأهم أن يعمل شيء وإلا ستدفن هذه الموهبة السماوية في تراب النسيان.
أستغرقته الأحلام وهو كالنحلة ينتقل من زهرة فتنته بشذاها إلى أخرى سلبت بجمالها لب عقله وقلبه حتى كاد لا يستوعب كل هذا الجمال الباذخ ,ذكرياته مع الجنس الاخر لا تتعدى في غالبها أمنيات عطشان في حومة الشوب من ريح السموم يتأملها تحت ظل نخلة أو في خلواته أو عندما تثيره نساء ملفوفات بأغطية لا تكشف سوى عن رغبة هلامية تستهدف تمزيق كل تلك الأردية ليضاجع على الملأ كل ذلك الكبت والحرمان ,مذ عرف أن فحولته تنطق واقعا أخر جنت أحلامه بالنساء فجن معها تنتابه رعشات اللذة أحيانا كرعشة برد في ليل مظلم مثلج.
استفاق على أخبار كثيرة يتناقلها الناس أن الجيش الأمريكي قادم للعراق كمحاربين ,لم يمض على تسريحه من الخدمة إلا شهور قليلة عصفت بكيانه وحطمت كل أماله وهو يعيش في أطراف البلد على أرض تبتعد عن أي تجمع سكاني فيه نساء عشرات الكيلومترات لا يرى فيها من السواد الذي يلفهم إلا أكياس النايلون المتطايرة في الجو,حتى هذا السواد صار حلما له,ذهب من الصباح لصديقه صاحب المغامرات التي تشبه قصص الأفلام الهندية ليسأله عن حقيقة ما يسمع.
كان الحديث مملا له فهو لا يعرف من الحرب وأسبابها وعلاتها وبشاعتها إلا حرمانه من التلصلص على مؤخرات النساء والتبحلق في صدورهن المنتفخة , طالما أنه محروم منها فهو محروم من الحياة ومحروم من أن ينتفع بهذه الموهبة التي لم يراعها أحد من قبل ولا من بعد.حتى جاءت الكلمة التي أعلنت عن قيام قيامته الكبرى أن الجيش الأمريكي القادم فيه الكثير من النساء اللاتي يعشقنا الرجل الشرقي الأسمر الفحل , أهتزت كل أركان بدنه لهذه الكلمات وقرر أن يكون معهم حيث الجميلات المتعطشات للفحولة الحقيقية.
مرت الأسابيع طويلة عليه وهو يتلقط الأخبار عن تحركات الجيش الأمريكي وخططه وخشيته الكبرى أن يتراجع الأمريكيون من دخول العراق كما في المرة السابقة بما يعني حرمانه من نعمة تحقيق الحلم الوجودي له وهو منزو في صحراء ممتدة هاربا من أداء الخدمة العسكرية ,لا يرغب أن يلتزم بواجبين أثنين في وقت واحد ,أنه الآن على الحياد الإيجابي واقفا ينتظر مرور قوافل الجميلات وهو يستعرض لهن قوامه الممشوق وهو يعلم لمجرد أن ينظرن له يعرفن قيمة الفحولة والرجولة الجبارة التي تطفئ عشق الغرب للشرق ,خبيرات في كل شيء.
امتلاء الجو بالطائرات المقاتلة وسماع أصوات القصف الصاروخي والمدفعي يدخل على قلبه السرور ويتذكر الأيام الجميلة القادمة التي تمنحه جواز المرور للجنة بدون عمل لمجرد أنه هو وليس غيره , ومرات يتذكر والدته التي تركها مع اخوته الأصغر فينشغل كثيرا بهم وهو لا يعلم من أخبارهم شيء ثم يقنع نفسه أنهم في مأمن طالما أنهم ليس من أتباع النظام ولا من مناصريه وليس لهم إلا ذلك البيت الذي لا يشبه بقية البيوت في عشوائيات المدينة المبنية من الصفيح والطين ,يتمنى فقط أن يعلم شيئا عن والدته وكيف يتم تأمين الدواء لها.
عندما تمر سيارات رعاة الأغنام في طريقها للمراعي أو حينما تذهب للمدن لتأمين متطلبات يعترض طريقها ويسأل عن عنوانين من الأخيار عن مكان وصول الجيش الأمريكي وعن أحوال السوق أولا وهل الصيدليات أو المستشفيات تعمل,بسمه مرة أخبار ترفع من مستوى الأمل بتحقيق حلمه وأحيان يسمه ما لا يسر لكنه في جميع الأحوال لا يترك السؤال الأهم أين وصلت القوات الأمريكية,في صباح من صباحيات نيسان علم أن الجيش الأمريكي أستقر في مدينته وأنشأ قاعدة على أطراف البلدة وتقدم صوب الشمال الشرفي بمسافة كبيرة,.قرر أن يفكك خيمته ويعود وأغنامه أدراجه , الآن أصبح بالإمكان جعل الحلم حقيقة.
عانقته أمه بألم مشوب بعتاب ولغة لا تخلوا من تأنيب كيف تركتنا وأنت تعلم أن القادم ليس أرحم من الذاهب ,لغة الموت هي ذاتها في كل مرة تأتي بلباس الجيش ورائحة البارود تصطحب معها رائحة الموت هي الموت بأشكال متعددة,فقد ذهب أحد أخوتك بيدهم لا نعرف شيئا سوى أنه معتقل لحمله السلاح ضد الامريكان في أطراف المدينة ,لم أتذكر كم من ليلة مرت أطوي حالي خائفة عليكم ,لم يعد الموت مشكلتي ,مشكلتي كيف ستواجهون عالم لم تتعرفوا بعد على خيره من شره,في نفسه يقول يا أمي انه الخير القادم إلينا مع فتيات المراقص سأكون الفارس الذي تتهاوى تحت قدميه تلك الجميلات سأكون يوسف هذا العصر,أحس أن شيئا قد توقف عن الحراك سقطت والدته مغشيا عليها من النحيب.
مرت الأيام الثلاث المعتادة في المجتمع التي تقام فيها تعازي الموتى وهو يستقبل المعزين والألم يعصر فيه كطاحونة تهرش كل شيء أمامها,عاد لحلم يرجو أن يكون واقعا ينقذ به نفسه المتعطشة لماء الحياة ,تراه اليوم وقد تهشمت كل أحلامه أما وجع المصيبة بفقدان الأم وضياع الأخ في وحدته بعد ذهاب الناس وفي ظل أجواء الظلام والوحشة وهما سيدا الموقف يتمنى أن ما حدث لو يتحول إلى حلم سيصحو منه في أي لحظة,يجول على أماكن كانت تجمع العائلة مع صغرها لكن فيها نوع من الحياة مع الفقر ممارسة الحياة تعوض عن الإحساس بالضياع ,يبكي أحيانا وأحيانا يسرف في التدخين كأنه مجنون وهو لا يعرف التدخين أصلا.
جلس مع صديقه الذي يبدو أن دخول الأمريكان للبلد أنعش أماله بالهجرة أو بالعمل الذي سيغير الكثير من تفاصيل حياته من أصغر الجزئيات مرورا بالكثير من الأحلام المؤجلة كان واثقا لأبعد الحدود من قدرته على التعامل مع جنود الاحتلال الذي كثيرا ما أمتدح أخلاقياتهم أمام الناس,كان البغض يظنه أمريكيا أو داعيا لأمركة هذا المجتمع الذي تمتد اواصره بالأرض حدود ما قبل المعرفة بل ما قبل التأريخ,يقول له لا أظن أن الأمريكان يمانعون أن نعمل معهم نحن أدرى منهم بكل الطرق والمعابر ,نحن أعلم بالناس منهم عليهم أن يعطوننا ما نريد وإلا سيفشلون في مهمتهم,قال أتظن أنهم سيرضون بذلك,قطع هذا الحديث مرور قافلة من القوات الأمريكية من أمامهم فقال صاحبه أن في كل آلية أمريكية الكثير من المجندات اللاتي يطحنهن الشوق للرجل الرجل ,قال ولكن أكثر ما أرى هنا من الزنوج قال نعم هؤلاء ليسوا مثلنا هؤلاء أولاد نستله وجر بقية الحديث بسلسلة من النكت المضحكة.
في الصباح لبس ثوبه الأسود بعد أن أستحم كثيرا بصابون ذي عطر جميل كان هدية له من صديقه وأخفى الثوب الأبيض بكيس حمله معه وقرر الذهاب صوب الناحية الثانية من المدينة لعلة يلتقي بواحدة من تلك الشبقات تأخذه بالأحضان الدافئة ليسمه كيف تتنفس النساء الممتلئات حبا وهياما بالرجل وليمني نفسه بكم قبلة من شفاف لا تعرف الجفاف شفاف رطبة ناعمة طرية كأجساد الممثلات التي كثيرا ما كانت جزأ من أحلامه في اليقظة والمنام,قريبا من القاعدة الأمريكية ووراء نخله جلس ليخرج دشداشته البيضاء من الكيس الأسود ويضع بدلها السوداء كانت عيون المرصد تترقب حركاته بكل تفاصيلها,ما إن خرج إلا وسيل من الطلق الناري يستهدف ما بين أقدامه لتصيبه واحدة في ركبته منعته حتى من الهرب وهو ينزف لدقيقة أو أكثر ليقع أسيرا بيد الجنود والمجندات وهو شبه غائب عن الوعي لا يعرف تفسيرا لما حدث.
في كل ليلة يحلم أنه في مرقص تتناوله أذرع الجميلات ينتقل من حضن لحضن منبهرات بفحولته الغير معتادة كأنه لا مثيل له في كل الجغرافية البشرية,زرع صديق له تلك الفكرة في ذهنه حتى شاخ وشاخت وهو ما زال مؤمنا أنه فريد الزمان الذي لم يقدر أحدا موهبته الجنسية ,عليه أن يبحث عن طريق لتحقيق حلمه الكبير الأيام مسرعة وقد بدأت علامات ما كان يظم أنها ستغزو وجهه وتعلوا رأسه لكنه أيضا مقتنع تماما أنها لا تمنع أن يكون حلما نادرا لفتيات المراقص , الأهم أن يعمل شيء وإلا ستدفن هذه الموهبة السماوية في تراب النسيان.
أستغرقته الأحلام وهو كالنحلة ينتقل من زهرة فتنته بشذاها إلى أخرى سلبت بجمالها لب عقله وقلبه حتى كاد لا يستوعب كل هذا الجمال الباذخ ,ذكرياته مع الجنس الاخر لا تتعدى في غالبها أمنيات عطشان في حومة الشوب من ريح السموم يتأملها تحت ظل نخلة أو في خلواته أو عندما تثيره نساء ملفوفات بأغطية لا تكشف سوى عن رغبة هلامية تستهدف تمزيق كل تلك الأردية ليضاجع على الملأ كل ذلك الكبت والحرمان ,مذ عرف أن فحولته تنطق واقعا أخر جنت أحلامه بالنساء فجن معها تنتابه رعشات اللذة أحيانا كرعشة برد في ليل مظلم مثلج.
استفاق على أخبار كثيرة يتناقلها الناس أن الجيش الأمريكي قادم للعراق كمحاربين ,لم يمض على تسريحه من الخدمة إلا شهور قليلة عصفت بكيانه وحطمت كل أماله وهو يعيش في أطراف البلد على أرض تبتعد عن أي تجمع سكاني فيه نساء عشرات الكيلومترات لا يرى فيها من السواد الذي يلفهم إلا أكياس النايلون المتطايرة في الجو,حتى هذا السواد صار حلما له,ذهب من الصباح لصديقه صاحب المغامرات التي تشبه قصص الأفلام الهندية ليسأله عن حقيقة ما يسمع.
كان الحديث مملا له فهو لا يعرف من الحرب وأسبابها وعلاتها وبشاعتها إلا حرمانه من التلصلص على مؤخرات النساء والتبحلق في صدورهن المنتفخة , طالما أنه محروم منها فهو محروم من الحياة ومحروم من أن ينتفع بهذه الموهبة التي لم يراعها أحد من قبل ولا من بعد.حتى جاءت الكلمة التي أعلنت عن قيام قيامته الكبرى أن الجيش الأمريكي القادم فيه الكثير من النساء اللاتي يعشقنا الرجل الشرقي الأسمر الفحل , أهتزت كل أركان بدنه لهذه الكلمات وقرر أن يكون معهم حيث الجميلات المتعطشات للفحولة الحقيقية.
مرت الأسابيع طويلة عليه وهو يتلقط الأخبار عن تحركات الجيش الأمريكي وخططه وخشيته الكبرى أن يتراجع الأمريكيون من دخول العراق كما في المرة السابقة بما يعني حرمانه من نعمة تحقيق الحلم الوجودي له وهو منزو في صحراء ممتدة هاربا من أداء الخدمة العسكرية ,لا يرغب أن يلتزم بواجبين أثنين في وقت واحد ,أنه الآن على الحياد الإيجابي واقفا ينتظر مرور قوافل الجميلات وهو يستعرض لهن قوامه الممشوق وهو يعلم لمجرد أن ينظرن له يعرفن قيمة الفحولة والرجولة الجبارة التي تطفئ عشق الغرب للشرق ,خبيرات في كل شيء.
امتلاء الجو بالطائرات المقاتلة وسماع أصوات القصف الصاروخي والمدفعي يدخل على قلبه السرور ويتذكر الأيام الجميلة القادمة التي تمنحه جواز المرور للجنة بدون عمل لمجرد أنه هو وليس غيره , ومرات يتذكر والدته التي تركها مع اخوته الأصغر فينشغل كثيرا بهم وهو لا يعلم من أخبارهم شيء ثم يقنع نفسه أنهم في مأمن طالما أنهم ليس من أتباع النظام ولا من مناصريه وليس لهم إلا ذلك البيت الذي لا يشبه بقية البيوت في عشوائيات المدينة المبنية من الصفيح والطين ,يتمنى فقط أن يعلم شيئا عن والدته وكيف يتم تأمين الدواء لها.
عندما تمر سيارات رعاة الأغنام في طريقها للمراعي أو حينما تذهب للمدن لتأمين متطلبات يعترض طريقها ويسأل عن عنوانين من الأخيار عن مكان وصول الجيش الأمريكي وعن أحوال السوق أولا وهل الصيدليات أو المستشفيات تعمل,بسمه مرة أخبار ترفع من مستوى الأمل بتحقيق حلمه وأحيان يسمه ما لا يسر لكنه في جميع الأحوال لا يترك السؤال الأهم أين وصلت القوات الأمريكية,في صباح من صباحيات نيسان علم أن الجيش الأمريكي أستقر في مدينته وأنشأ قاعدة على أطراف البلدة وتقدم صوب الشمال الشرفي بمسافة كبيرة,.قرر أن يفكك خيمته ويعود وأغنامه أدراجه , الآن أصبح بالإمكان جعل الحلم حقيقة.
عانقته أمه بألم مشوب بعتاب ولغة لا تخلوا من تأنيب كيف تركتنا وأنت تعلم أن القادم ليس أرحم من الذاهب ,لغة الموت هي ذاتها في كل مرة تأتي بلباس الجيش ورائحة البارود تصطحب معها رائحة الموت هي الموت بأشكال متعددة,فقد ذهب أحد أخوتك بيدهم لا نعرف شيئا سوى أنه معتقل لحمله السلاح ضد الامريكان في أطراف المدينة ,لم أتذكر كم من ليلة مرت أطوي حالي خائفة عليكم ,لم يعد الموت مشكلتي ,مشكلتي كيف ستواجهون عالم لم تتعرفوا بعد على خيره من شره,في نفسه يقول يا أمي انه الخير القادم إلينا مع فتيات المراقص سأكون الفارس الذي تتهاوى تحت قدميه تلك الجميلات سأكون يوسف هذا العصر,أحس أن شيئا قد توقف عن الحراك سقطت والدته مغشيا عليها من النحيب.
مرت الأيام الثلاث المعتادة في المجتمع التي تقام فيها تعازي الموتى وهو يستقبل المعزين والألم يعصر فيه كطاحونة تهرش كل شيء أمامها,عاد لحلم يرجو أن يكون واقعا ينقذ به نفسه المتعطشة لماء الحياة ,تراه اليوم وقد تهشمت كل أحلامه أما وجع المصيبة بفقدان الأم وضياع الأخ في وحدته بعد ذهاب الناس وفي ظل أجواء الظلام والوحشة وهما سيدا الموقف يتمنى أن ما حدث لو يتحول إلى حلم سيصحو منه في أي لحظة,يجول على أماكن كانت تجمع العائلة مع صغرها لكن فيها نوع من الحياة مع الفقر ممارسة الحياة تعوض عن الإحساس بالضياع ,يبكي أحيانا وأحيانا يسرف في التدخين كأنه مجنون وهو لا يعرف التدخين أصلا.
جلس مع صديقه الذي يبدو أن دخول الأمريكان للبلد أنعش أماله بالهجرة أو بالعمل الذي سيغير الكثير من تفاصيل حياته من أصغر الجزئيات مرورا بالكثير من الأحلام المؤجلة كان واثقا لأبعد الحدود من قدرته على التعامل مع جنود الاحتلال الذي كثيرا ما أمتدح أخلاقياتهم أمام الناس,كان البغض يظنه أمريكيا أو داعيا لأمركة هذا المجتمع الذي تمتد اواصره بالأرض حدود ما قبل المعرفة بل ما قبل التأريخ,يقول له لا أظن أن الأمريكان يمانعون أن نعمل معهم نحن أدرى منهم بكل الطرق والمعابر ,نحن أعلم بالناس منهم عليهم أن يعطوننا ما نريد وإلا سيفشلون في مهمتهم,قال أتظن أنهم سيرضون بذلك,قطع هذا الحديث مرور قافلة من القوات الأمريكية من أمامهم فقال صاحبه أن في كل آلية أمريكية الكثير من المجندات اللاتي يطحنهن الشوق للرجل الرجل ,قال ولكن أكثر ما أرى هنا من الزنوج قال نعم هؤلاء ليسوا مثلنا هؤلاء أولاد نستله وجر بقية الحديث بسلسلة من النكت المضحكة.
في الصباح لبس ثوبه الأسود بعد أن أستحم كثيرا بصابون ذي عطر جميل كان هدية له من صديقه وأخفى الثوب الأبيض بكيس حمله معه وقرر الذهاب صوب الناحية الثانية من المدينة لعلة يلتقي بواحدة من تلك الشبقات تأخذه بالأحضان الدافئة ليسمه كيف تتنفس النساء الممتلئات حبا وهياما بالرجل وليمني نفسه بكم قبلة من شفاف لا تعرف الجفاف شفاف رطبة ناعمة طرية كأجساد الممثلات التي كثيرا ما كانت جزأ من أحلامه في اليقظة والمنام,قريبا من القاعدة الأمريكية ووراء نخله جلس ليخرج دشداشته البيضاء من الكيس الأسود ويضع بدلها السوداء كانت عيون المرصد تترقب حركاته بكل تفاصيلها,ما إن خرج إلا وسيل من الطلق الناري يستهدف ما بين أقدامه لتصيبه واحدة في ركبته منعته حتى من الهرب وهو ينزف لدقيقة أو أكثر ليقع أسيرا بيد الجنود والمجندات وهو شبه غائب عن الوعي لا يعرف تفسيرا لما حدث.