رحيل
الكلّ يترقّب …
لا أحد هناك
جرس الهاتف يرنّ
بانتظار الغائب
لا يعلم أحد
ربما الغائب ينتظر !
هل نحن ننتظر ؟
أم الغائب سيأتي
تركوك وحدك يا جسدي
و دبيب الحياة
يفارقك بهدوء
حتى ظلّك
غادرك بصمت
ومثل السمكة
ستموت بصمت …
الهواء سيّد الحياة .
حب
أسمعها تمضغُ أحزاني
يائسةً …
أحاول في صمتٍ
أن أهتزّ
فلا أقدر
… لا أدري
أيٌّ منا
فوق التيار
يغرق ،
أو نغرق سوية
لا أدري …
أيٌّ منا
نرجسةٌ برّيـة .
لــقــاء
حين التقينا
بكت العيون ..
انتشلنا
بقايا أوراق
الزهور النديّة
خبأتها تحت الجفون …
مشينا
و الخطى تسحبها الدروب
نحو الأعالي
نحو الغصون
و مثل عصفورين
افترقنا .
آخـرة الليـل
يستهويني في
آخرة الليل
كأسٌ من
خمرة عينيك
الناعستين
و لفافة تبغ ..
قلم سحريّ…
و طيفك ورقٌ يكتبني
إذ مرّ عليّ
سأكتب شعراً
من عينيكِ
البحر الصاخب
بالموجِ ،
عيناك مراكب
عشقٍ
غجرية
تحمل أفراح
العشق الساحل
ذكراها …
حيث الكلُّ هناك
يترقّب
شمس الأشواق .http://www.iraqiwriter.com/