لا أكتُب الشِعرَ إلا حينَ أضطَرِبُ
حيثُ المَسَاءاتُ لا تُعطي وَ لا تَهِبُ
غُفرانَكَ اللهُ مِن تَرتيلِ قَافيَتي
فَالبُؤسُ يَجتَاحُ أحلامي وَ يَغتَصِبُ
لَو قُلتُ أوّاهُ نَاحَتْ كُلُ فَاخِتَةٍ
أو صحتُ وَيلاهُ صُمّ الصَخرِ تَنتَحِبُ
مَن كانَ يَمنَحُـني وِدّاً وَ أمنَحُهُ
فَيضَاً نَقِيَّ المَدى عَنّي سَيَحتَجِبُ
كمْ كانَ يَشتاقُ قُربي حيثُ يَطـلِبُـني
صَبّــاً وَ أطـلبُـهُ شوقَـاً وَ أرتَقِــبُ
لكنّمَا الحالُ يَأبى أنْ يُوحّدَنَـا
وَ الـسِّـرُ في ذَاكَ مَا قَالتْ بِهِ الغِيَبُ
قَالتْ بأنّكما روحَانِ مَا لَهُمَــا
في هذهِ الدَارِ إلا الهَمُّ وَ التَعَبُ
سَاءَلتُها جَزِعَـاً هَل مِن بداءٍ لَنا ؟
لو تُدرِكينَ أوارَ الشوقِ يَا حُجُب
قالَتْ صَهٍ يا فَتى فَالنَهرُ مُمتَنعٌ
وَ القَاصِدونَ لهُ مَاتوا وَ مَا شَربوا
فَرُحتُ أعْصِرُ آلامي وَ أشرَبُهـــَا
عَـلَّ الحَبيبَ يَعي جُرحي وَ يَحتَسِبُ
إذ إنّنـــي دَنِفٌ وَ البَيــــنُ أرّقَنـي
دَهرَاً ، وَ أورِدَتي يَسري بِها الغَضَبُ
وَاعَدتُـهُ ﻷرَى عَن بُعدِ طَـلّـتَـــهُ
فَالعينُ عَاطِشَةٌ وَ القَلبُ مُحتَرِبُ
حَتّى التَقينَا ضُحَىً في ذاتِ مخْمَصَةٍ
لِلوَصلِ حيثُ الحَشا يغلي بـهِ اللّهَبُ
كم كُنتُ أحتاجُ عُذراً كي يُسَامِحني
لكِنّما الـعُـذرُ قَد أودَى بِهِ العَطَبُ
أبدَى عِتَابَـاً وَ قد أضْمَرتُ في كبدِي
مَا لَم أقُلــــهُ لَـهُ لو يَكثــرُ العَتَــبُ
مَا خِلتُ وَ اللهِ أنَّ الهَجرَ أوجَعَهُ
إنّـــي أراهُ وَ لا أدنـــو وَ أقتَربُ
وَ النَائِباتُ عَلَى رأسي وَ يَعذِلُـني
هَل يُعذَل المَرءُ لو حَاطَتْ بِهِ النُوَبُ
لا قَدّرَ اللهُ أمرَاً لَستُ أفقَهُهُ
وَ كيفَ أفقهُ مَا لَم تَذكر الكتبُ
بَل كيفَ أقنِعُ مَن لا شيءَ يُقنِعُهُ
غيرَ الوصالِ فَلا غَروٌ وَ لا عَجَبُ
وَ هوَ الحبيبُ الذي تُرجَى مَوَدّتُـهُ
في كُلِّ حينٍ وَ هل لا يُرتَجى الذَهَبُ
لكنَّ لي سَبَبــاً وَ اللهُ يَعلَمـــهُ
إذ شَاءَ بالغَيبِ أنْ لا يُعلمَ السَبَبُ
حيثُ المَسَاءاتُ لا تُعطي وَ لا تَهِبُ
غُفرانَكَ اللهُ مِن تَرتيلِ قَافيَتي
فَالبُؤسُ يَجتَاحُ أحلامي وَ يَغتَصِبُ
لَو قُلتُ أوّاهُ نَاحَتْ كُلُ فَاخِتَةٍ
أو صحتُ وَيلاهُ صُمّ الصَخرِ تَنتَحِبُ
مَن كانَ يَمنَحُـني وِدّاً وَ أمنَحُهُ
فَيضَاً نَقِيَّ المَدى عَنّي سَيَحتَجِبُ
كمْ كانَ يَشتاقُ قُربي حيثُ يَطـلِبُـني
صَبّــاً وَ أطـلبُـهُ شوقَـاً وَ أرتَقِــبُ
لكنّمَا الحالُ يَأبى أنْ يُوحّدَنَـا
وَ الـسِّـرُ في ذَاكَ مَا قَالتْ بِهِ الغِيَبُ
قَالتْ بأنّكما روحَانِ مَا لَهُمَــا
في هذهِ الدَارِ إلا الهَمُّ وَ التَعَبُ
سَاءَلتُها جَزِعَـاً هَل مِن بداءٍ لَنا ؟
لو تُدرِكينَ أوارَ الشوقِ يَا حُجُب
قالَتْ صَهٍ يا فَتى فَالنَهرُ مُمتَنعٌ
وَ القَاصِدونَ لهُ مَاتوا وَ مَا شَربوا
فَرُحتُ أعْصِرُ آلامي وَ أشرَبُهـــَا
عَـلَّ الحَبيبَ يَعي جُرحي وَ يَحتَسِبُ
إذ إنّنـــي دَنِفٌ وَ البَيــــنُ أرّقَنـي
دَهرَاً ، وَ أورِدَتي يَسري بِها الغَضَبُ
وَاعَدتُـهُ ﻷرَى عَن بُعدِ طَـلّـتَـــهُ
فَالعينُ عَاطِشَةٌ وَ القَلبُ مُحتَرِبُ
حَتّى التَقينَا ضُحَىً في ذاتِ مخْمَصَةٍ
لِلوَصلِ حيثُ الحَشا يغلي بـهِ اللّهَبُ
كم كُنتُ أحتاجُ عُذراً كي يُسَامِحني
لكِنّما الـعُـذرُ قَد أودَى بِهِ العَطَبُ
أبدَى عِتَابَـاً وَ قد أضْمَرتُ في كبدِي
مَا لَم أقُلــــهُ لَـهُ لو يَكثــرُ العَتَــبُ
مَا خِلتُ وَ اللهِ أنَّ الهَجرَ أوجَعَهُ
إنّـــي أراهُ وَ لا أدنـــو وَ أقتَربُ
وَ النَائِباتُ عَلَى رأسي وَ يَعذِلُـني
هَل يُعذَل المَرءُ لو حَاطَتْ بِهِ النُوَبُ
لا قَدّرَ اللهُ أمرَاً لَستُ أفقَهُهُ
وَ كيفَ أفقهُ مَا لَم تَذكر الكتبُ
بَل كيفَ أقنِعُ مَن لا شيءَ يُقنِعُهُ
غيرَ الوصالِ فَلا غَروٌ وَ لا عَجَبُ
وَ هوَ الحبيبُ الذي تُرجَى مَوَدّتُـهُ
في كُلِّ حينٍ وَ هل لا يُرتَجى الذَهَبُ
لكنَّ لي سَبَبــاً وَ اللهُ يَعلَمـــهُ
إذ شَاءَ بالغَيبِ أنْ لا يُعلمَ السَبَبُ