الَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (
تفسير أسماء الله تعالى التسعة والتسعين
فسرها أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج رحمه الله ونور حفرته
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ أبو بكر عبد الله بن محمد الحنبلي رحمه الله قرأت على أبي علي الحسن بن أحمد الفارسي النحوي ثم نقلته من خطه قال أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج رحمه الله هذه تفاسير الأسامي التي رويت عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قوله: ((إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدة)) وقد كان القاضي إسماعيل بن إسحاق رحمه الله طلبها منا فأمليناها عليه ثم نسخت لنا بعد.
قال أبو علي وقرأتها عليه في مجلس واحد.
حدثنا أبو علي قال أخبرنا أبو إسحاق قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال حدثنا صفوان بن صالح الثقفي قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا شعيب بن أبي حمزة قال حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدة إنه وتر يحب الوتر من أحصاها دخل الجنة)).
فأول ما نفسره من ذلك قوله: ((من أحصاها)): اعلم أن العرب تعبر عن كثرة الشيء وسعته بالحصى يقال عنده حصى من الناس أي جماعة.
وقال الشاعر:
ولسنا إذا عد الحصى بأقلة
وقال الكميت:
لكم مسجدا الله المزوران والحصى = لكم قبصه من بين أثرى وأقترا
ويقال حصيت الحصى إذا عددته وأحصيته إذا ميزته بعضه من بعض.
وقال الشاعر:
ويربي على عد الرمال عديدنا = ونحصى الحصاة بل تزيد على العد
وإحصاء العد من هذا.
والحصاة العقل أيضا
قال الشاعر:
وإن لسان المرء ما لم تكن له = حصاة على عوراته لدليل
ويقال أحصيت الشيء إذا أطقته واتسعت له
وقال الله عز اسمه: {علم أن لن تحصوه فتاب عليكم} أراد والله أعلم لن تطيقوه.
وقال الشاعر:
فأقع إنك لا تحصي بني جشم = ولا تطيق علاهم أية وقفوا
يريد لا تطيق بني جشم.
فيحتمل أن يكون معنى قوله: {من أحصاها} من أكثر عددها حتى صارت حصاته لكثرة عده إياها.
ويجوز أن يكون معناه من أطاقها أي من أطاق تمييزها وتفهمها فحذف المضاف من قوله تعالى: {علم أن لن تحصوه}.....الآية.
ويجوز أن يكون معناه من عقلها وتدبر معانيها من الحصاة التي هي العقل وقد تقدم ذكره.
وقال محمد بن يزيد معناه عندي من عدها من القرآن لأن هذه الأسامي كلها مفرقة في القرآن فكأنه أراد من تتبع جمعها وتأليفها من القرآن وعانى في جمعها منه الكلفة والمشقة دخل الجنة.
قال أبو إسحاق ويجوز أن يكون معنى قوله دخل الجنة الأمن من العذاب وتحصيل الثواب بمنزلة من قد دخل الجنة.
تفسير أسماء الله تعالى التسعة والتسعين
فسرها أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج رحمه الله ونور حفرته
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ أبو بكر عبد الله بن محمد الحنبلي رحمه الله قرأت على أبي علي الحسن بن أحمد الفارسي النحوي ثم نقلته من خطه قال أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج رحمه الله هذه تفاسير الأسامي التي رويت عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قوله: ((إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدة)) وقد كان القاضي إسماعيل بن إسحاق رحمه الله طلبها منا فأمليناها عليه ثم نسخت لنا بعد.
قال أبو علي وقرأتها عليه في مجلس واحد.
حدثنا أبو علي قال أخبرنا أبو إسحاق قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال حدثنا صفوان بن صالح الثقفي قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا شعيب بن أبي حمزة قال حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدة إنه وتر يحب الوتر من أحصاها دخل الجنة)).
فأول ما نفسره من ذلك قوله: ((من أحصاها)): اعلم أن العرب تعبر عن كثرة الشيء وسعته بالحصى يقال عنده حصى من الناس أي جماعة.
وقال الشاعر:
ولسنا إذا عد الحصى بأقلة
وقال الكميت:
لكم مسجدا الله المزوران والحصى = لكم قبصه من بين أثرى وأقترا
ويقال حصيت الحصى إذا عددته وأحصيته إذا ميزته بعضه من بعض.
وقال الشاعر:
ويربي على عد الرمال عديدنا = ونحصى الحصاة بل تزيد على العد
وإحصاء العد من هذا.
والحصاة العقل أيضا
قال الشاعر:
وإن لسان المرء ما لم تكن له = حصاة على عوراته لدليل
ويقال أحصيت الشيء إذا أطقته واتسعت له
وقال الله عز اسمه: {علم أن لن تحصوه فتاب عليكم} أراد والله أعلم لن تطيقوه.
وقال الشاعر:
فأقع إنك لا تحصي بني جشم = ولا تطيق علاهم أية وقفوا
يريد لا تطيق بني جشم.
فيحتمل أن يكون معنى قوله: {من أحصاها} من أكثر عددها حتى صارت حصاته لكثرة عده إياها.
ويجوز أن يكون معناه من أطاقها أي من أطاق تمييزها وتفهمها فحذف المضاف من قوله تعالى: {علم أن لن تحصوه}.....الآية.
ويجوز أن يكون معناه من عقلها وتدبر معانيها من الحصاة التي هي العقل وقد تقدم ذكره.
وقال محمد بن يزيد معناه عندي من عدها من القرآن لأن هذه الأسامي كلها مفرقة في القرآن فكأنه أراد من تتبع جمعها وتأليفها من القرآن وعانى في جمعها منه الكلفة والمشقة دخل الجنة.
قال أبو إسحاق ويجوز أن يكون معنى قوله دخل الجنة الأمن من العذاب وتحصيل الثواب بمنزلة من قد دخل الجنة.